طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الجهات الأمنية، باتخاذ قرارات حازمة وشجاعة، من أجل إنقاذ مدينة مراكش، من لوبيات الفساد وتبييض الأموال، التي تنتشر فيها.
وقال الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إن شخصا، في مراكش، قدِمَ من ماض له صلة بعالم الجريمة، وبالضبط بميدان المخدرات، فتحول بقدرة قادر إلى “شخص يهيمن على كعكة صفقات الحراسة (البراكينغ) والمسابح في المناطق الاستراتيجية بالمدينة الحمراء”.
وأضاف الغلوسي: “الناس تتحدث هنا عن بركة هذا الشخص التي امتدت إلى الحقل السياسي، وكما يقال بالدارجة: الضامن بشكارتو”، متابعاً، في موضوع آخر: “يتم تداول معطيات حول شخصية لها نفوذ قوي بالمدينة وعلاقاتها المتشعبة وكيف ينجو هذا الشخص المثير للجدل والغموض، في كل مرة من الحساب”.
وأوضح الحقوقي ذاته، أن “هذه الشخصية وخلال الأسبوع الماضي، حدث أن سقطت أو أسقطت فتاة في إحدى محلاته السياحية بمنطقة النخيل المشهورة، ويحكى أنه تم نقلها إلى مصحة خاصة على متن سيارة رباعية الدفع دون تبليغ الجهات الأمنية، وهناك أديت بعض مصاريف علاجها شيكا”.
وأشار إلى أن “المفاجأة، أن الفتاة (الضحية)، والتي بلغت الآن سن الرشد، هي نفسها التي كانت ضحية اغتصاب من طرف الكويتي الذي فر إلى الخارج بعدما حصل على تنازل أسرة الضحية”، مردفاً: “بعد حادث السقوط هذا، تقدمت أسرة الضحية بشكاية إلى الشرطة، والتي فتحت بحثا قضائيا واستمعت إلى عدة أشخاص ضمنهم حراس ومستخدمي المحل السياحي والذي هو عبارة عن فيلات، ويحكى أنه حدثت مناورات لإلباس القضية رواية أخرى بعيدة عما حصل، ولحدود الآن لم تتم متابعة اي شخص في هذه القضية”.
واسترسل الغلوسي: “وفي قضية أخرى بهذه المدينة، يحكى أن سياسيين بارزين يتولون تدبير بعض الوحدات الترابية، حصلوا على مبالغ تقدر بخمسة ملايير “نوار” على خلفية توسطهم في عمليه بيع عقار بالمدينة، أحدهم لازال ملفه المتعلق بعدم أداء قيمة شيك بمبلغ مليار سنتيم، والذي أجري بخصوصه بحث قضائي، وقدم على إثره أمام السيد وكيل الملك في وقت سابق، لم يتحرك بعد رغم تفجر القضية منذ مدة طويلة”.
وأردف الحقوقي نفسه: “وأبطال كل هذه الملفات النتنة لهم نفوذ وسلطة لا ندري من أين يستمدونها، والغريب أن أسماء هؤلاء الجهابذة يتم تداولها على نطاق واسع وفضائحها أزكمت الأنوف”، مضيفاً: “أخاف على هذه المدينة العزيزة والجميلة والتي نريد لها كل خير، أن تستفيق ساكنتها يوما ما على شبكات ومافيات فساد تهدم كل ماتم بناؤه”.
وشدد الغلوسي، على أن الوقت قد حان، “لكي تقوم الجهات الأمنية والقضائية بتفكيك هذه الشبكات لأنها تغولت وستشكل بأساليبها الإجرامية تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار الاجتماعيين، وضررها خطير يتجاوز ضرر أصحاب بعض المحلات الذين اعتقلوا على خلفية قضية التسمم”، مختتماً: “هي شبكات تبييض أموال متسخة راكمت ثروات هائلة ومن مصادر مشبوهة وأبطالها لم يكونوا يملكون أي شيءٍ، ورأفة ببلدنا العزيز ومستقبلنا جميعا، رجاء لا تتركوا هذا الغول يتمدد ويتغول علينا ويسلب الناس كل أمل وثقة في مؤسساتنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )