شارك المقال
  • تم النسخ

مصادر إسرائيلية: تل أبيب قدمت عرضا جديدا لـ”حماس” في إطار مفاوضات التبادل

قالت مصادر إعلامية إسرائلية، إن تل أبيب قدمت عرضا جديدا لتبادل الأسرى مع حركة “حماس” بقطاع غزة، بحسب ما أفاد به مصدر إسرائيلي.

ونقلت القناة “12” العبرية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع (لم تسمه): إن العرض قدم عبر وسطاء إلى حركة “حماس”، غير أنها لم تتلقَ ردًا من الحركة حتى هذه اللحظة.

من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم، أن الاتصالات بين الطرفين استمرت خلال الأشهر الأخيرة بوتيرة منخفضة.

وتطالب “تل أبيب” بإعادة رفات الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول وبإعادة المحتجزين لدى “حماس” هشام السيد وافيرا منغيستو، فيما توضح حركة “حماس” أن شرطها المسبق لإتمام الصفقة هو الإفراج عن عشرات الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في صفقة لتبادل الأسرى في عام 2011 قبل أن يتم اعتقالهم.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن ألف و27 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي تم أسره في عام 2006.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد قال الخميس المنصرم، خلال مراسيم إحياء الذكرى السادسة لحرب غزة صيف 2014، أنه يواصل العمل من أجل إعادة اورون شاؤول وهدار غولدين وافرام منغستو وهشام السيد.

وأضاف: “جهتنا نرى أن هناك نافذة ، نحن مستعدون لإعطائها فرصة “.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، اتهمت مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وبين “حماس”، “إسرائيل”، بعرقلة التوصل إلى اتفاق، بحسب ما أوردت صحيفة “يسرائيل هيوم”.

وأشارت المصادر حينها إلى أن “نافذة الفرص النادرة” التي فُتحت مع بداية جائحة “كورونا” “بدأت بالانغلاق”، وأنّ “حماس” معنيّة بالتوصّل إلى اتفاق بينما جاءت العراقيل الرئيسيّة من الجانب الإسرائيليّ.

ووفقًا للصحيفة، فإن المفاوضات التي تسارعت وتيرتها خلال الفترة الماضية، “بدأت بالتكاسل” والعودة إلى وتيرة ما قبل جائحة “كورونا”.

وعزت المصادر ذلك إلى سببين: عدم إصغاء “المستوى السياسيّ رفيع المستوى” الإسرائيلي الذي من المفترض أنه يقود اتخاذ القرارات في الموضوع؛ وضعف منسّق ملف المفقودين الإسرائيليين، يرون بلوم.

وكان وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، قرر قبل نحو أسبوعين، تسريع عملية البحث عن جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة في مقابر أنشأها الاحتلال ولكن مكان دفنها غير معروف.

وحسب موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، فإن الحديث يدور عن عشرات جثامين الشهداء، مضيفا أن الهدف من قرار غانتس هو أن تشكل جثامين الشهداء “ورقة مساومة” أخرى بأيدي إسرائيل مقابل حماس، في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وفي 2 نيسان/أبريل الماضي، أعلن رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، في لقاء تلفزيوني استعداد حركته لتقديم “مقابل جزئي” لـ “إسرائيل” لتفرج عن أسرى فلسطينيين.

وقال السنوار إن هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك ملف تبادل الأسرى بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه “وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا”، دون مزيد من التوضيح.

وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، اثنان منهم جنديان، أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وتطالب “حماس” بالإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإسرائيليين الأربعة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي