أدلت زوجة سجين سابق بسجن ورزازات بمعطيات خطيرة على تسجيل صوتي يتم تناقله بشكل على واسع على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”.
وقالت الزوجة إن زوجها غادر السجن رفقة شخص آخر وقصد مستشفى بوكافر بورزازات بناء على تعليمات إدارة السجن، غير أن الطبيبة بعد أن طرحت عليهما بعض الأسئلة حول وضعهما الصحي طمأنتهما بأنه لا داعي لإخضاعهما لتحليل الكشف عن فيروس “كورونا” المستجد.
وكشفت أن زوجها توجه بعد ذلك إلى عمالة ورزازات لتقوم هذه الأخيرة بتسليمه وثيقة دون أن توفر له وسيلة نقل تقله إلى زاكورة، داعية إياه إلى البحث عمن ينقله إلى مسقط رأسه، لكن بعد أن فشل في ذلك لجأ إلى رجال الأمن الذين ساعدوه في التنقل إلى مدينة أكدز، التي تبعد عن زاكورة بحوالي 90 كيلومترا، مع سائق شاحنة.
وأوضحت أن زوجها قصد رجال الدرك الملكي بأكدز من أجل مساعدته في الوصول إلى عائلته فأكدوا له على أنه ليس في مستطاعهم مساعدته، لتربط عائلته بزاكورة الاتصال بأحد الأشخاص بنفس المدينة الذي استقبله في منزله، لكن في الصباح قصد أعضاء الفرقة الجديدة للدرك الملكي الذين وافقوا على نقله معهم إلى مدينة زاكورة.
وأضافت الزوجة أنه مباشر ة بعد تسجيل العشرات من الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا” بسجن ورزازات تمكنت سلطات زاكورة من التوصل إلى مقر سكن زوجها ، وبعد أن أكد لها أنه لم يخضع لأي فحص يتعلق بالفيروس بمستشفى ورزازات وتم منحه فقط وثيقة تثبت أنه ليس مريضا، قامت بواجبها المتمثل في عزل أفراد عائلته وتوفير لهم ما يحتاجونه من ضروريات، وإخضاع زوجها إلى تحليلة “كورورنا”، التي ستؤكد فيما بعد حمله للفيروس التاجي.
وقدرت الزوجة صاحبة التسجيل الصوتي الأشخاص الذين اختلط بهم زوجها انطلاقا من وقت خروجه من السجن وإلى حين وصوله إلى زاكورة بأكثر من 60 شخصا، بما فيهم والدته المسنة التي تعاني من مرض القلب، مطالبة بالتدخل لمعاقبة مسؤولي كل من إدارة السجن ومستشفى بوكافر بورزازات، الذين رخصوا لزوجها بالتنقل إلى زاكورة قبل إخضاعه للتحاليل المخبرية الضرورية والعزل الصحي.
ووفق إفادات نفس السيدة، فإن عدم قيام الإدارتين المذكورتين بواجبهما حول زاكورة إلى بؤرة لفيروس “كورونا”، مشيرة في هذا السياق إلى أن سلطات أكدز قامت بإغلاق محلات الشخص الذي قام بإيوائه بعد تأكد إصابته بالفيروس.
تعليقات الزوار ( 0 )