شارك المقال
  • تم النسخ

مشاهد مثيرة في حملة بنطالب وبنرزوق وأيت المحجوب بمراكش

“يا السعيد يا بورزان، في خدمة الوطن، يا صوتوا على البام باش نزيدو للقدام” على إيقاع أغاني الراي انطلقت حملة حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة جليز، غير أنها اخترقت أمس أحد أفقر الأحياء في مقاطعة تعد أرقى المقاطعات بمدينة مراكش.

حولت حملة فاطمة الزهراء بنطالب والسعيد ايت المحجوب وأشرف بنرزوق دوار قلعة السراغنة ودوار خليفة بربك وحي السعادة…إلى فضاء لا يسمع فيه إلا صوت  حملة الثلاثي ولا يرى فيها إلا رمز “التراكتور”.

وسط استقبال حار انطلق أشرف بنرزوق، وكيل لائحة “التراكتور” ووصيفه السعيد أيت المحجوب تتوسطهم فاطمة الزهراء بنطالب، وكيلة اللائحة التشريعية لحزب الأصالة والمعاصرة بدائرة جليز النخيل بمراكش، حيث طافت بشعاب ودروب ملحقة الازدهار التي جمعت الفقر والغنى وجعلت الفقير يسكن بجوار “الأمير”. أهازيجورقصاترسمت في شوارع المنطقة وزرعه فيها الحركة بعد سكون وشعارات صدقت بها حناجر أنصار حزب “البام”.

دقت حملة حزب الأصالة والمعاصرة “دار دار”، وجابت”زنقة زنقة”، هناك حيث كان يتلقى السعيد ابن الحي الدعم والمساندة، بينما كانت تتلقى فاطمة الزهراء بنطالب وأشرف بنرزوق الترحيب والضيافة الكريمة.

“واالسعيد وقالت ليك أمك وسير الله يرضي عليك” عبارة جعلت الدموع تنهمر من عيون زوجته ايت المحجوب، التي شكلت الدعم والمساندة له خلال جولته الانتخابية التي ضمت أزيد من 500 شخص.

حمل السعيد على أكتاف الأنصار الذين أغلبهم شباب، لينزل ويركب بنرزوق أحد أطر حزب “البام” في مجال الضرائب والجبايات. حملة الثلاثي بنطالبوبنرزوقوأيت المحجوب تزايدت حدتها مع التحاق عدد كبيرة من النسوة اللواتي أدخلت التراث الشعبي على الحملة، وأدخلت أغاني الأصالة الشعبية على أغنية  الراي، التي تعتبر إحدى مظاهر المعاصرة.

“بغينا لي يحس بينا ويكون معنا شكون هوما؟ ناس التراكتور” عبارة حولتها نساء جليز المهمش إلى أغنية شعبية يدعون من خلالها إلى التصويت على الثلاثي، أملا في رفع التهميش عنهن وإلحاقهن بنساء جليز الراقيات.

تغطية إعلامية واسعة عرفتها حملة حزب الأصالة والمعاصرة، وحضور قوي لشباب ملحقة الازدهار ونساءه، في وقت كانت حملات أخرى تمر بالجانب لا يتعدى فيها الأنصار والداعمين العشرات في غياب لوسائل الإعلام.

“سنعمل وفق مقاربة تشاركية، ومنطق القرب، ونسخر كل الإمكانيات المتاحة من أجل تحقيق التنمية لدائرة جليز ومراكش بصفة عامة”. كانت هذه العبارة أبرز ما جاء في تصريحات السعيد أيت المحجوب، الذي شغل منصب نائب رئيس مقاطعة جليز خلال الولاية السابقة، التي ترسلها حزب العدالة والتنمية.

بعد أن أنهى تصريحاته توجه أيت المحجوب وباقي المرشحين صوب دار السعادة، هناك حيث المنازل  والمحلات التجارية… نادت إمرأة عجوز مقعدة تتنقل على كرسي متحرك على “ولد الحومة” الذي ليس سوى السعيد، هرع الأخير صوب “مي زهرة”، وقبل رأسها ويديها لتلتحق به فاطمة الزهراء وعينها تغرق في بحر من الدموع لتمسك يديها وتقبلها أمام أعين والدها الحبيب بنطالب، الرجل القوي في حزب “البام” وملامح وجهه تشير إلى أنه مفتخر بفلذة كبده التي جمعت بين حسن المنظر ونقاء الجوهر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي