أطلقت ساكنة املشيل اقليم ميدلت، صرخة استغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل وضع حد لنزيف الحوامل والرضع، بعدما شهدت المنطقة وفاة 6 رضع وحامل وشابة، خلال نهاية السنة الماضية ومطلع السنة الجارية.
وحسب الفاعل المدني بالمنطقة، محمد حبابو، فإن ‘’المنطقة تعيش على وقع نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الطبية، مما تسبب في وفاة نساء حوامل ورضع، في ظل الظروف المناخية القاسية التي عرفتها المنطقة مؤخرا’’.
وأضاف ذات المتحدث، في حديثه لبناصا، أن ‘’المنطقة التي تضم 35 ألف نسمة، لا تتوفر سوى على طبيب واحد ومستوصف بدون تجهيزات، وأسطول مهترئ لسيارات الاسعاف، التي تنقل النساء الحوامل عبر طريق جهوية جد مهترئة’’.
وشدد الفاعل المدني بمنطقة املشيل، على أن ‘’الحلول التي تم القيام بها مؤخرا، و المتمثلة في دار الأمومة، ليست بحل بالرغم من توفرها على تجهيزات، من أجل استقبال النساء الحوامل إلا أن المشكل، يكمن في ضرورة نقل كل من جاءها المخاض الى ميدلت التي تبعد بـ250 كلم، في طريق كلها حفر’’.
مؤكدا في ذات السياق، على أن ‘’هذه الظروف تتسبب في مقتل النساء والرضع، وأحيانا تتوقف سيارات الإسعاف وسط المسافة، بسبب عطل تقني أو ميكانيكي لتكون بذلك نهاية حياة جنين أو أمه أو كلاهما’’.
وطالب ذات المتحدث ‘’الجهات المسؤولة بوضع حل لهذا المشكل الكبير، الذي سيؤدي في حالة تراكمه إلى مشاكل اجتماعية أخرى، كالهجرة نحو المدن واتخاذ هوامشها مسكنا لهم في بيوت قصديرية’’.
‘’وأمام هذا الوضع فإن فعاليات المجتمع المدني تعتزم خوض أشكال احتجاجية، بكل من ميدلت والراشيدية والرباط، للتنديد بما آلت إليه الأوضاع، والإسراع في وضع حلول انية، من خلال مستشفى ميداني، أو تجهيز المستوصف المحلي’’. على حد تعبير الفاعل المدني.
تعليقات الزوار ( 0 )