كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن المغرب يعتزم مدفوعًا بالاعتراف الدولي الأخير بحكمه على الصحراء الغربية المغربية، مضاعفة إنتاج الكهرباء الخضراء في هذه المنطقة المغربية الخالصة لتلبية الطلب المتزايد قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا.
ووفقًا لمسؤول بوزارة الطاقة، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، فقد وضعت الحكومة هدفًا لتشييد 1.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية والريحية الجديدة في الأقاليم الجنوبية بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشاريع حوالي 21 مليار درهم (2.1 مليار دولار)، وستقودها مستثمرون محليون وأجانب، وفقًا للمسؤول.
واستنادا إلى الوكالة ذاتها، فإن هذا التوسع في الطاقة الخضراء يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للمغرب في مجال الطاقة، حيث يسعى إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى 52٪ بحلول عام 2030. وستسهم المشاريع الجديدة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الأمن الطاقة في المغرب.
وبحسب التقرير الأمريكي، فإن هذه المشاريع تعتبر جزءًا من الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير الصحراء الغربية المغربية وتعزيز الاستثمار فيها، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في خلق فرص عمل جديدة وتنمية الاقتصاد المحلي.
ومع ذلك، تواجه هذه المشاريع بعض التحديات، مثل التكاليف المرتفعة والاعتماد على التمويل الخاص. ومع ذلك، فإن المغرب يمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والريحية، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين.
ويعتبر توسع المغرب في إنتاج الطاقة الخضراء في الأقاليم الجنوبية للملكة خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية في مجال الطاقة والتنمية الاقتصادية، ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع في تعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم.
تعليقات الزوار ( 0 )