شارك المقال
  • تم النسخ

مستشفى بمراكش يستعمل تقنية التبريد الكلي للجسم لأول مرة

أفرج المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عن معطيات تفيدُ، استقباله لأول حالة تحتاج إلى تقنية التبريد الكلي للجسم لحديثي الولادة الذين يعانون من الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة، بعد أن حصلت مصلحة إنعاش الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش مؤخرًا على المعدات اللازمة.

وأوضحت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في بلاغ، “أنه تم استقبال وعلاج أول مولود بالمغرب يخضع لهذه التقنية العلاجية يوم السبت الماضي، وأنه لوحظ تحسن كبير في حالته العصبية سريريا”.

كما أكدت إدارة المركز أن “الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة مازالت تعد مشكلة متكررة في المغرب، حيث تؤثر على 8 إلى 10 من المواليد الجدد لكل 1000 ولادة، مقابل 2 إلى 3 حالات لكل 1000 في البلدان المتقدمة”.

ووفق ما ورد في البلاغ، فإن “المركز هو أول مؤسسة في المغرب العربي تستخدم علاجًا جديدًا لتبريد الأطفال حديثي الولادة المتأثرين بالاختناق في الفترة المحيطة بالولادة (نقص الأكسجين وقت الولادة)”.

وأشار ذات البلاغ إلى أن” انخفاض حرارة علاجي انتقائي، يمثل تقدمًا حقيقيًا في علاج هؤلاء الأطفال حديثي الولادة عن طريق منع موت الخلايا العصبية التي تضررت بسبب نقص الأكسجين.” مردفاً أن هذا البروتوكول أثبت “تأثيره على الحد من الوفيات والتأثيرات على الخلايا العصبية”.

وفي ذات المنحى، أكد المركز أن “مصلحة إنعاش الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش حصلت مؤخرًا على المعدات اللازمة لممارسة انخفاض حرارة علاجي كلي للجسد، وبالتالي أصحبت قادرة على تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال الذين يعانون من معاناة عصبية”.

ويحتم البروتوكول العلاجي، حسب البلاغ، “إخضاع الأطفال حديثي الولادة الذين عانوا من الاختناق في الفترة المحيطة بالولادة لتبريد الجسم كله لدرجة حرارة مضبوطة تبلغ 33.5 درجة مئوية لمدة 72 ساعة تليها مرحلة رفع حرارة تدريجي للجسم لكي تكون فعالة، ثم يجب البدء في خفض درجة حرارة الجسم خلال الساعات الست الأولى من الحياة في مصلحة العناية المركزة لحديثي الولادة وتحت إشراف صارم لطاقم طبي متخصص”.

وبناءً على ما ورد في البلاغ، فإن “شدة هذا الاختناق ترتبط بالوفيات والمضاعفات المرضية الشديدة التي يمكن أن تسببها، حيث تعد واحدة من المشاكل الصحية الرئيسية لحديثي الولادة.

واستطرد المركز “أن معدل الوفيات يقدر بحوالي 15 إلى 25٪ من الحالات، فيما 25 إلى 30 في المائة من الناجين يعانون من مضعفات عصبية مثل التخلف العقلي، والاضطرابات المعرفية، والصرع”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي