يتوقّع مسؤولون إسبان، أن تكون الأزمة المغربية الإسبانية، على طاولة المحادثات التي ستجمع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بعدد من كبار المسؤولين المغاربة، خلال زيارتها الأولى للمغرب، اليوم الأربعاء والمستمرة إلى غاية غد الخميس، قبل أن تتجّه نحو دولة السنيغال.
وكشفت صحيفة “إلكونفيدينسيال” الإسبانية أن فون دير لاين، حلّت بالمغرب مصحوبة بملف مدريد والمتعلق بأزمة البلد الأوروبي مع الرباط، وذلك بناء على اقتراح من ممثلي دولة إسبانيا داخل الإتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الإسبانية عن برلمانية قولها أن هذه الزيارة “تأتي في وقت مناسب بالنظر للحاجة إلى تعزيز العلاقة بين الطرفين وبروز مصالح مشتركة بينهما في عدة مجالات، بما في ذلك المجال الطاقي”.
وأكدت عضو البرلمان الأوروبي عن الفريق الاشتراكي، أن هذه المحادثات التي ستجمع المسؤولة الأوروبية بناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، وعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، “تعد فرصة للعب إسبانيا لورقة خط الغاز الطبيعي مع المغرب”، مشيرة إلى أن مدريد تضرّرت بقرار عدم تجديد الجزائر لعقد الخط المذكور.
في السياق ذاته، تحدث برلمانيين إسبان عن هذه الزيارة التي اعتبروها فرصة لتجاوز الأزمة بين البلدين، مؤكدين أن “استئناف العلاقات مع جميع الدول المغاربية وتجديد الشراكة والتعاون أمر ضروري لكونها تمثل الحدود الجنوبية لأوروبة”.
وحلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الثلاثاء بالرباط، إذ وجدت لدى وصولها إلى مطار الرباط-سلا، في استقبالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
وتندرج هذه الزيارة “في سياق الشراكة الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تحرص رئيسة المفوضية على تعزيزها، وأربع مجالات مهيكلة، تتمثل في تقارب القيم، والتقارب الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، والمعرفة المشتركة، ثم التشاور السياسي والتعاون المتقدم في قضايا الأمن، ثم محورين رئيسيين يهمّان التعاون في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ، والتعاون في مجال التنقل والهجرة”.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أكد خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أن المغرب سيعمل على تقوية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، قائلا: “سنعمل بجدية على تقوية هذه العلاقات التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية خاصة”، مبرزا أن المغرب يسعى للمضي قدما في شراكته مع الاتحاد الأوروبي عبر إقامة مشاريع كبرى مستقبلا.
تعليقات الزوار ( 0 )