حذر خورخي دزكالار، سفير إسبانيا الأسبق لدى المغرب والولايات المتحدة، والمدير السابق للاستخبارات الإسبانية “CNI”، من الأهمية الاستراتيجية لمدينتي سبتة ومليلية بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، مؤكدا أن المغرب لن يتخلى عن مطالبته بالمدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي.
وفي مقابلة مع صحيفة “Herrera en COPE“، أعرب خورخي ديزكالار، عن رأيه حول الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، ويعتبر دزكالار، مؤلف كتاب “نهاية عصر”، أن الزيارة تمثل “فرصة”، خاصة وأن العاهل المغربي اتصل بسانشيز.
كما أعرب ديزكالار عن عدم يقينه بشأن الأسباب التي دفعت إلى الزيارة وأشار إلى أهمية الحفاظ على “علاقات جيدة” مع كل من المغرب والجزائر، نظرا لاستمرار التوتر بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين في منطقة المغرب العربي.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الاستخباراتي الإسباني أنه لا تزال هناك قضايا يتعين توضيحها، وأنه من الضروري ملاحظة ما إذا كانت زيارة الرئيس الإسباني سيكون لها أي تأثير على سبتة ومليلية.
ويضيف ديزكالار، بحسب COPE، أنه “على الرغم من الجهود الدبلوماسية، فإن المغرب لن يتخلى عن مطالبته في سبتة ومليلية”، حسبما قال في البرنامج الصباحي لمحطة السالف ذكرها.
وكان خورخي ديزكالار دي مازاريدو سفيرا للمغرب حتى عام 2001، عندما أصبح مديرا لمركز الاستخبارات الوطنية الإسبانية، وفي هذا المنصب كان عليه يتعامل مع هجمات مدريد، التي أدىت إلى مقتل 193 شخصًا وجرح 1755 آخرين في ما عُرف بـ”اليوم الأسود”.
وأصبح ديزكالار فيما بعد سفيرًا لدى الكرسي الرسولي والولايات المتحدة، وهو ينتمي إلى عائلة من السفراء، حيث كان اثنان من إخوته أيضًا سفراء في وجهات مثل موريتانيا أو ألمانيا أو الصين.
تعليقات الزوار ( 0 )