أثرت الأزمة الاقتصادية في مدينة سبتة المحتلة خلال الأشهر الجارية بشكل كبير على المحلات التجارية، مع اختناق المدينة من جهتها الجنوبية عبر “باب سبتة” إثر قرار المغرب غلق المعبر الجمركي أواخر السنة الماضي، وغلقه بالكامل بعد تفشي فيروس كورونا.
وصرح رئيس غرفة التجارة بالمدينة المحتلة لوسائل إعلام إسبانية، أن المدينة تعيش “أوقات حرجة” وأن على السلطات اتخاذ تدابير فورية “لأن الوضع الحالي لا ينذر بتحسن الأمور”، مضيفا أن عددا كبيرا من المحلات والبنايات التجارية أغلقت أبوابها إثر الأزمة الكبيرة التي تعيشها سبتة.
وأردف المتحدث أنه ورغم محاولة النقابات تخفيف الوضع الحالي، إلا أن معظم التجار أغلقوا محالهم بشكل كلي أو جزئي، ما أوصل الحال إلى ما سماه إلى “وفاة القطاع”، مشيرا إلى أن مساعدات حكومة المدينة لم تكن كافية.
وقال المسؤول التجاري الاسباني إن على السلطات، اتخاذ حزمة من الإجراءات في القريب العاجل للحيلولة دون تعقد أكبر للوضع الاقتصادي، داعيا إلى إيجاد الحلول التي يجب اعتمادها وفق الضرورة الملحة، لتجنب الأسوأ الذي قد يؤدي إلى تسريح العمال وتفشي البطالة.
جدير بالذكر أن المعبر الجمركي “باب سبتة” كان شريان الحياة الأول بالنسبة للاقتصاد المحلي في المدينة المحتلة، غير أن قرار المغرب بوقف عمليات التهريب المعيشي من سبتة إلى المغرب أدى إلى تأزم الوضع الاقتصادي بالجانب الاسباني، بعد أن كان يكلف خزينة المملكة المغربية خسائر تصل إلى 7 مليارات درهم سنويا.
تعليقات الزوار ( 0 )