أكد رئيس مركز التفكير (نيج ماروك) محمد يادين اليطيوي أن الموقف الإسباني الجديد حول الصحراء المغربية يمثل فرصة حقيقية لإعطاء دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد بين المملكتين.
وقال اليطيوي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بدبي بالإمارات العربية المتحدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المحادثات الهاتفية بين الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، توطد التقارب ودينامية العلاقة الجديدة بين البلدين على أساس الثقة والاحترام المتبادل كما يرغب في ذلك الملك، مشيرا إلى أن هناك فرصة حقيقية لتعزيز وضع إيجابي قائم بالفعل بين المملكتين.
وأضاف أن إسبانيا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث تمثل المبادلات التجارية بين البلدين ما يقرب من ثلث حجم التجارة الخارجية المغربية، مبرزا في هذا الصدد، أن المغرب بدوره يعد الزبون الأول لإسبانيا في إفريقيا، والزبون الدولي الثاني لمدريد خارج الاتحاد الأوروبي. كما يمثل المغرب ثالث أكبر مساهم من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.
وبالنسبة للأستاذ بمعهد الأمن والدراسات الشاملة ، فإن الموقف الإسباني الجديد الذي يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمت سنة 2007 ، أساسا أكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل الخلاف حول الصحراء المغربية، يمثل تغييرا جيوستراتيجيا كبيرا ليس على المستوى الثنائي فحسب ولكن أيضا على المستوى المغربي -الأوروبي.
وقال “يمكننا أن نأمل في حدوث تأثير مضاعف، خاصة وأن الحكومة الألمانية الجديدة غيرت مواقفها السابقة أيضا في الأشهر الأخيرة”.
وسجل اليطيوي أن الدعم الأمريكي للرؤية المغربية كان له تأثير مضاعف على الأوروبيين ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتحول جيوسياسي كبير له تأثير مهم في حل النزاع المفتعل.
تعليقات الزوار ( 0 )