شارك المقال
  • تم النسخ

مركز إيطالي يُبرر التصعيد الجزائري بالرغبة في التصدي للدينامية الدبلوماسية للمغرب

أشار المركز الإيطالي للدراسات الدولية أن الأعمال العدائية المتواصلة من النظام الجزائري هدفها في الواقع يتمثل في الرغبة إلى التصدي للدينامية الدبلوماسية للمغرب، خاصة بعد الاعتراف الهام الذي حققته المملكة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أكدت فيه القوة العظمى في العالم سيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.

وأضاف المركز ذاته حسب ما أوردته إحدى الصحف الإيطالية، أن التصعيد الجزائري تجاه المغرب ما هو إلا محاولة يائسة لإخفاء مشاكله الداخلية، حيث أوضح أن الجزائر تعيش منذ عدة سنوات في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة تفاقمت بسبب وباء كورونا ، وتسعى إلى تحويل انتباه مواطنيها عن المشاكل الداخلية نحو المغرب، محاولة كسر وثيرة التنمية العالية التي تحققها المملكة، كما ذكر أيضا أن قرار عدم تجديد اتفاق الغاز المغاربي- الأوروبي ستكون له عواقب وخيمة على الجزائر نفسها.

فيما قد أشارت الصحيفة الإيطالية ذاتها إلى أن عددا من المحللين السياسيين الأوروبيين قد اعتبروا أن القرار الجزائري بعدم تجديد اتفاق الغاز مرده محاولة النظام الجزائري القيام بابتزاز ضد البلدان الأوروبية، خاصة بعد سلسلة من المواقف الدولية التي دعمت وحدة المغرب الترابية، والتي كان آخرها القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي.

وفي السياق ذاته، أشارت عدد من الصحف العالمية في تناولها لمسلسل التوتر بين الجارين، إلى أن النظام العسكري الجزائري والذي يعد الحاكم الفعلي في البلاد، يحاول جاهدا اصطناع أكبر قدر من الأزمات مع الجار المغرب، ويسعى من خلال ذلك لإلهاء الرأي العام الجزائري عن معاناته الحقيقية التي يعيشها، والتي كانت آخرها أزمة البطاطس التي خلفت نقاشا حادا داخل الشعب الجزائري.

كما تمت الإشارة أيضا إلى أن محاولات نظام العسكر العزف على أوتار الوطنية ودغدغة مشاعر القومية والانتماء لدى الشعب، هدفها أن يحيد الجزائريون عن الاهتمام بقضاياهم الداخلية ويصير شغلهم الشاغل هو النظر في العداء الذي صنعه نظامهم مع المغرب.

جدير بالذكر أن محاولات الجزائر المتتالية لاستفزاز المغرب ودفعه نحو اتخاذ رد فعل قد يكلفه غاليا قد باءت بالفشل، حيث رأى عدد من متتبعي ومحللي الشأن السياسي أن المملكة قد أبلت البلاء الحسن حين ترفعت عن إجابة الجزائر، وأن الخطاب الملكي الأخير قد كان كرصاصة الرحمة على هذا النظام، حيث تجاهل الحديث عن الأزمة مع الجزائر أولا، ثم قدم وبجرأة ووضوح كبيرين رؤية المغرب لملف قضيته الوطنية، والتي أوضح أنها ليست موضوعا لأي تفاوض كان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي