Share
  • Link copied

مدينة أكادير تقدم استعراضها الطوعي الأول للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

في خطوة غير مسبوقة وتاريخية على صعيد شمال إفريقيا، قامت مدينة أكادير المغربية بتقديم استعراضها الطوعي المحلي للمدينة للأمم المتحدة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الاسكوا، في خطوة جريئة تبرز فيها مدى التقدم الحاصل في أهداف التنمية المستدامة الـ17.

واعتبر أمين سامي، خبير الاستراتيجية وقيادة التغيير للشركات والمؤسسات والاستراتيجيات التنموية، والخبير المسجل ضمن قائمة خبراء الأمم المتحدة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الاسكوا المنصة الإقليمية للتعاون، أن “تقديم مدينة أكادير المغربية استعراضها الطوعي للإسكوا بشأن أهداف التنمية المستدامة، يعني أنها تقوم بتقديم تقرير يوضح جهودها وإنجازاتها في تحقيق هذه الأهداف بشكل طوعي ومبادرة منها دون أن يكون هناك إلزام قانوني لفعل ذلك”.

وأوضح سامي في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “الاستعراض الطوعي المحلي لمدينة أغادير في المغرب، يُعَدّ الاستعراض الأوّل في شمال أفريقيا، وهو يستند إلى مبادئ قابلة للتنفيذ وقائمة على الأدلة والمشاركة والتأمّل”.

ويركّز، بحسبه، “على تقدم المدينة نحو الأهداف 5 و6 و7 و8 و11 و13 و17 من أهداف التنمية المستدامة، التي اختارتها البلدية بعد التشاور مع وكالات الأمم المتحدة، نظراً لمدى ارتباطها باختصاصات البلدية وبأهدافها الاستراتيجية، وبناء على البيانات المتوفرة وإمكانية الوصول إليها”.

وساهمت عملية الاستعراض في إثراء خطة عمل البلدية 2022-2027، وركّزت على تعميم مفهوم المدينة “الذكية” في تحقيق التنمية والشمولية، ومن المتوقع أن يساعد الاستعراض الطوعي المحلي لمدينة أغادير في تحقيق هدفها وهو أن تصبح مدينةً شاملة وذكية ومستدامة وقادرة على الصمود.

وانطلاقاً مما تتّسم به المدينة من موقع جغرافي استراتيجي وظروف مناخية مؤاتية، تصبو إلى تسخير إمكاناتها الابتكارية، ومواردها الطبيعية والبشرية، وتقنياتها وحلولها الحديثة في مجال الإدارة الحضرية، لتعزيز قدرتها على الصمود.

ومن شأن الاستعراض الطوعي المحلي لمدينة أغادير، باعتباره الاستعراض الأول في شمال أفريقيا، أن يوجّه أطر العمل والتعاون في المستقبل بين بلدية أغادير والحكومة المغربية والأمم المتحدة والمجتمع التنموي الواسع وأصحاب المصلحة الآخرين، لتحويل أغادير إلى مدينة ذكية ومستدامة وتعزيز التنمية الحضرية في المغرب.

وشدد المتحدث ذاته، على أن “هذا الانجاز التاريخي غير المسبوق للمغرب يبرز مدى إلتزام المملكة بتنزيل أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع من خلال برامج عمل الجماعات المحلية التي يجب أن تساهم بشكل فعلي وإجرائي في تنزيل الأهداف المستدامة على أرض الواقع”.

الاستعراض الطوعي المحلي لمدينة أكادير المغربية له قراءات متعددة دبلوماسيا، وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا

ويرى خبير الاستراتيجية وقيادة التغيير للشركات والمؤسسات والاستراتيجيات التنموية، أنه “على المستوى الدبلوماسي، يمكن أن تعكس العلاقات الدولية والتعاون بين المدينة المغربية والمنظمات الدولية مثل الإسكوا، وتبرز التزامها بأهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي”.

أما من الناحية السياسية، يضيف أمين سامي، “فقد تعكس هذه المبادرة التزام المدينة بالسياسات والخطط الوطنية والدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتوضح تطبيقها العملي والجهود التي تقوم بها لتحقيق هذه الأهداف”.

ومن الناحية الاقتصادية، “تعكس هذه المبادرة الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية التي تقوم بها المدينة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة وتحسين مستوى المعيشة”.

وأخيرا من الناحية الاجتماعية والتنموية، “تسلط المبادرة الضوء على جهود المدينة في تحسين الحياة الاجتماعية والشروط المعيشية للمواطنين، بما في ذلك التعليم والصحة والإسكان والمساواة وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات المحلية”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أن “تقديم الاستعراض الطوعي المحلي الأول لمدينة أكادير المغربية يُعتبر بشكل عام خطوة إيجابية جدا وإنجاز تاريخي غير مسبوق للمغرب ، لأنه يمثل التزامًا فعالًا للمملكة المغربية بمختلف مؤسساتها بأهداف التنمية المستدامة ويعكس استعداد المدينة للمشاركة في التعاون الدولي وتقديم التقارير المطلوبة”.

وأضاف، أن “هذا النوع من الخطوات يساهم في رفع مكانة المدينة والمغرب دوليًا، ويسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يفتح هذا الإجراء أبوابًا للتعاون الدولي الإضافي وتبادل الخبرات والموارد مع المنظمات الدولية والدول الأخرى التي تعمل في نفس المجال”.

Share
  • Link copied
المقال التالي