وصلت اليوم الإثنين، شاحنات نقل لقاح فيروس كورونا، إلى عددٍ من المدن المغربية، استعداداً لإطلاق حملة التلقيح الوطني، التي ستهم في البداية الفئات ذات الأولوية، وعلى رأسها الأطر الصحية التي تجاوز عمرها الـ 40 سنة، ورجال الجيش والأمن والسلطات المحلية، إلى جانب نساء ورجال التعليم فوق سن الـ 45، وبقية المواطنين الذين تجاوز عمرهم الـ 75 عاماً.
ودخلت شاحنات التبريد التابعة للوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، والتي كانت قد خصصت لنقل لقاح كورونا البرطاني “أسترازيكا”، الذي وصل إلى المملكة قبل أيامٍ، صباح الإثنين، مدين طنجة، وأكادير وتارودانت، زاكورة، تمارة، سلا، وجرسيف، والناظور وسطات، وسط إجراءات أمنية مشددةٍ ومنعٍ كليّ لمختلف وسائل الإعلام الوطنية غير الرسمية، من تصوير هذا الحدث.
وحرصت السلطات الصحية والمحلية التي كانت في استقبال اللقاح، بالمدن المذكورة، على توفير فضاءات مناسبة للتخزين، سبق وأن تم إعدادها لهذا الأمر، منذ عدة أسابيع، نظرا لما يتطلبه اللقاح من حرص على إبقائه في درجة حرارة معينة، لتفادي أي مشكلٍ يعرقل حملة التلقيح الوطني، التي يُرتقب أن تنطلق هذا الأسبوع.
ومن المنتظر أن تُستعمل الجرعات المتوصل بها، لتلقيح الفئات ذات الأسبقية، التي سبق وحددتها وزارة الصحة، في انتظار التوصل بلقاح “سينوفارم” الصيني، يوم غد الأربعاء، من أجل استكمال عملية تفريقها على جهات المملكة، لتطعيم بقية مكونات المجتمع التي تحتاج إلى تشكيل مناعة ضد الفيروس التاجي.
ويترقب مواطنون مغاربة، انطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس التاجي، حيث جاءت الأرقام عكس كلّ التوقعات، بعدما أعرب عشرات الآلاف من المغاربة، عن نيتهم في التلقيح، عبر التسجيل في الموقع المخصص لذلك، أو إرسال رسالة نصية للرقم الموضوع لهذا الغرض، من أجل معرفة مركز التلقيح، وما إن كانوا من الفئات المستهدفة.
ويعلق المواطنون الآمال على حملة التلقيح الوطنية، من أجل عودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل شهر مارس من السنة الماضية، واستئناف كلّ الأنشطة لعملها، وعلى رأسها القطاع السياحيّ الذي ينتظر مهنيوه فتح الأجواء الدولية، لتعود العجلة الاقتصادية للدوران.
يشار إلى أن وزارة الصحة، سبق وأعلنت عن اقتناء 66 مليون جرعة من لقاحي “سينوفارم” الصيني، و”أسترازينيكا” البرطاني، الذي وصلت أولى دفعاته قادمةً من إحدى الشركات المصنعة له بجمهورية الهند، وذلك بغيةَ تطعيم 33 مليون مغربي، في أفق العودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية.
تعليقات الزوار ( 0 )