اعتذرت إحدى مدارس منطقة ولاية نيوجيرسي الأمريكية، بعد أن قام مساعد مدير مدرسة ثانوية بمشاركة منشور وصف بأنه يحمل “نغمات معادية للسامية” لإبلاغ الموظفين عن شهر رمضان، شهر الصيام والصلاة والتأمل.
وتم إرسال النشرة يوم أمس (الاثنين)، بداية شهر رمضان في أمريكت، من قبل مساعد مدير مدرسة كولومبيا الثانوية في مابلوود، ويشرح الاشعار معنى شهر رمضان والمصطلحات التي يجب معرفتها، وما تعنيه العطلة للمدارس.
وقالت المدرسة إن هناك فقرة في أسفل الاشعار تتهم الولايات المتحدة بـ”التآمر” مع إسرائيل لمنع “الفلسطينيين المسلمين من المشاركة في شهر رمضان، حيث يمارس الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي إبادة جماعية ضدهم”.
وتمت مشاركة الرسالة على نطاق واسع، حيث كان رد الفعل العنيف سريعًا، حيث قدم المشرف اعتذارًا مكتوبًا بعد ساعات حيث طالب بعض الآباء الدولة بالاستيلاء على المنطقة التعليمية المحاصرة.
وفي الرسالة الموجهة إلى العائلات والموظفين وأفراد المجتمع، قال القائم بأعمال المشرف على مدرسة “ساوث أورانج آند مابلوود”، الدكتور كيفن جيلبرت، إنه كان على علم بـ”الوثيقة التحريضية” بعد ظهر الاثنين.
وكتب جيلبرت: “لم تتم مراجعة الوثيقة أو الموافقة عليها من قبل أي مكتب أو موظف في المنطقة، وبينما كان الهدف من مشاركة الوثيقة هو توفير مصدر، تم التغاضي عن المحتوى الجاد”، و”يحتوي هذا المصدر على لغة من شأنها أن تكون تحريضية في أي وقت، ولكنها، خاصة الآن، تمثل مشكلة كبيرة وغير مناسبة لمدارسنا”، بحسب وصفه.
وتابع جيلبرت: “أنا شخصياً أشعر بخيبة أمل وغضب وحزن بسبب الاتصالات التي حدثت”، مضيفا: أن “اللغة الموجودة في الوثيقة لا تعكس ما نعتقد أنه يخلق مجتمعا يقدر الشمولية والانتماء”.
وقال المشرف إن المنطقة التعليمية ستعمل على تحديد مورد أكثر ملاءمة في شهر رمضان، وأضاف أن مساعد المدير لم يتفق مع المشاعر الواردة في أسفل النشرة الإعلانية ولكنه تجاهلها فحسب، ويدرك أن الرسالة كانت غير مناسبة.
وأشار جيلبرت، إلى أنه ستتم مراجعة جميع الموارد قبل مشاركتها مع المجتمع المدرسي الأوسع “للتأكد من أنها تلبي معاييرنا الخاصة بالاحترام والشمولية والانتماء”، مردفا: “إن المنطقة تدرك أن الحادث أضر بجهود الإدماج وأكد التزامه “بالعمل مع أي وجميع المجموعات والأفراد الذين يريدون مساعدتنا في أن نكون أفضل منطقة يمكن أن نكون عليها”.
تعليقات الزوار ( 0 )