Share
  • Link copied

مخيمات تندوف على حافة الانهيار.. منشقون عن البوليساريو يحذرون من هجرة جماعية بسبب المشاكل الداخلية وتراجع الدعم السياسي

أشارت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن تنظيم البوليساريو الانفصالي، والمعروفة اختصارا بـ (MSP) في بيان لها، إلى أنها تمثل “المفتاح الرئيسي للحل السياسي العادل والدائم للنزاع الصحراوي”، محذرة من هجرة جماعية بسبب الأزمة التي تعيشها المخيمات.

وأكدت الحركة أن جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية (SADR) تعانيان من تراجع كبير في الدعم السياسي، خاصة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، مع إشارة خاصة إلى قرار حكومة غانا بسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية.

ووفقًا لحركة الصحراء من أجل السلام، فإن جبهة البوليساريو تمر بأزمة غير مسبوقة، حيث فقدت جزءًا كبيرًا من دعمها الدولي. وأشار البيان إلى أن قرار غانا بسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية يسلط الضوء على التراجع التدريجي للبوليساريو في أفريقيا، التي كانت تُعتبر معقلها الرئيسي منذ الثمانينيات.

كما أشار البيان إلى أن هذا التراجع يأتي في أعقاب قرارات مماثلة من قبل حكومات الإكوادور وبنما في أمريكا اللاتينية، مما يزيد من عزلة البوليساريو على الساحة الدولية.

وأكدت الحركة أن هذه التطورات قد تؤدي إلى استبعاد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الأفريقي، الذي كان مصدرًا رئيسيًا لانتصاراتها الدبلوماسية في الماضي.

وفي ظل هذا الوضع، دعت حركة الصحراء من أجل السلام الصحراويين إلى البحث عن قيادات جديدة وبدائل سياسية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا.

وأكدت الحركة أنها تمثل الخيار الأمثل لاستعادة المصداقية والقوة اللازمة لمواجهة التحديات الحالية وتحقيق حل سياسي عادل ودائم للنزاع الصحراوي.

وأشار البيان إلى أن الحركة قد حظيت بدعم كبير من قطاعات مهمة في المجتمع الصحراوي، بما في ذلك جمعية الأعيان القبلية، مما يعزز من شرعيتها كفاعل رئيسي في العملية السياسية، مشددة على أنها تتمتع بدعم دولي متزايد، بما في ذلك اعتراف الأممية الاشتراكية بها كمنظمة سياسية فاعلة.

وحذرت حركة الصحراء من أجل السلام من أن استمرار الأزمة الحالية قد يؤدي إلى انهيار البوليساريو بشكل كامل، مع احتمال حدوث هجرة جماعية من مخيمات تندوف.

وأكدت الحركة أن الوقت قد حان للصحراويين لتوحيد صفوفهم حول قيادة جديدة قادرة على تجنب نتائج كارثية قد تفرضها أي تسوية سياسية قسرية تعكس حالة الضعف والإحباط التي تعيشها البوليساريو حاليًا.

وأكدت حركة الصحراء من أجل السلام أنها مؤهلة سياسيًا وأخلاقيًا للمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من خلال المبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا. ودعت الحركة إلى ضرورة إشراكها في أي مفاوضات مستقبلية، مؤكدة أنها تمثل المفتاح لتجنب أي نتيجة محتملة تتميز بالاستسلام والارتباك.

وفي ظل التراجع الكبير الذي تواجهه جبهة البوليساريو، تبرز حركة الصحراء من أجل السلام كبديل سياسي جديد يحظى بدعم واسع من المجتمع الصحراوي والدولي. ومع تزايد الضغوط الدبلوماسية والعسكرية، يبدو أن الحركة قد تكون المفتاح لتحقيق حل سياسي عادل ودائم للنزاع الصحراوي، بعيدًا عن منطق الانتصار والهزيمة.

Share
  • Link copied
المقال التالي