قررت شركة نقل بحري إسبانية، خذف اسم مدينة “مليلية”، على إحدى سفنها المخصصة لنقل الجالية المغربية التي تستعد للعودة إلى أرض الوطن، خلال عملية “مرحبا 2024” التي تنطلق منتصف الشهر الحالي.
وأثارت الخطوة، غضب رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، المنتمي إلى الحزب الشعبي، الذي استنكر قرار شركة “Trasmediterránea”، إعادة تسمية سفينتها “Ciudad de Melilla”، باسمها القديم “Fortuny”.
ووصف إمبرودا، القرار بـ”الانحراف”، لأنه يأتي بعد قرار الشركة نقل السفينة من خطها الحالي الرابط بين مليلية وملقا، إلى خط الناظور – ألميريا”، في إطار استعدادات إسبانيا لعملية عبور المضيق المقبلة (مرحبا 2024).
وقال إمبرودا، في إطار الحملة الانتخابية التي يخوضها حزبه للانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في الـ 9 من يونيو الجاري: “إذا كان لدي القدرة على تحديد شروط العقد البحري لمليلية لالتزامات الخدمة العامة، سأخذ في الاعتبار تغيير شركة كانت تبحر هنا، لاسمها لأنها ستتجه إلى المغرب”.
وأضاف: “سأعارض تلك الشركة، لأنها أحرجت نفسها، شوهت سمعتنا، وأذلتنا بتغيير اسم مليلية إلى اسم آخر، لأنها لا تريد الإساءة إلى المغرب”، منتقداً من يملكون سلطة القرار، الذي يمررون هذا الأمر، لأنه كان هناك اجتماع بين الشركة، والوفد الحكومي، لمعالجة قضية النقل خلال عملية عبور المضيق.
ويأتي تغيير السفينة الإسبانية لاسمها، تجنّبا للتسبب في أي أزمة مع المغرب، الذي، على الرغم من أنه لا يطالب بالسيادة على المدينتين في الوقت الراهن، إلا أنه يرفض بشكل مطلق، الاعتراف بأنهما إسبانيتين، ويؤكد مع كل فرصة تتاح له، على أن المنطقتين، جزء لا يتجزّأ من أراضيه.
تعليقات الزوار ( 0 )