Share
  • Link copied

مخافة استغلالها سياسيّا ضدّ فرنسا.. هل دفعت الضغوطات القادمة من “قصر المرادية” مبابي إلى تأجيل زيارته للجزائر؟

بعد أسابيع من بدء قصر المرادية لتحركات واسعة، من أجل استغلال الزيارة التي أعلن النجم الفرنسي كيليان مبابي، أنه يعتزم القيام بها إلى الجزائر، أعلنت والدته فايزة العماري مؤخرا، تأجيلها إلى السنة المقبلة.

الزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها مبابي هذا الصيف، أسالت لعاب الرئيس عبد المجيد تبون، الذي كلّف مستشاريه بالعمل على هذا الملفّ، لاستغلاله جيداً.

في هذا الصدد، كشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن السلطات الجزائرية، التي انتظرت هذه الزيارة طويلاً، تعمل بتكتم شديد وراء الكواليس لإقناع حاشية عائلة النجم الفرنسي بجدولة الإقامة في البلاد، بسرعة.

تبون حوّل زيارة عادية إلى ملفّ مهمّ في قصر المرادية

وأضاف الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادره الجزائرية، أن رحلة مبابي، باتت ملفّا مهماً يشتغل عليه مستشارو الرئيس عبد المجيد تبون، بـ”جدية”، لاستغلال الضجة الدولية التي ستنشأ بعد وصول اللاعب إلى تراب الجزائر.

وتابع المصدر، أن الرئاسة الجزائرية، مهتمة بإقامة مبابي، من خلال دعوته وعائلته بأكملها، إلى حافلة مصممة تصميما جيداً لتسمح للنجم العالمي وبطل العالم السابق، بزيارة المواقع التاريخية في الجزائر العاصمة، وحولها.

إغراءات وضمانات و”بيك آب”

ووضع تبون، موكبه الرسمي والحرس الرئاسي، من أجل ضمان هدوء وسلامة كيليان مبابي، وجميع أفراد عائلته، الذين سيرافقونه في هذه الزيارة.

وذكر المصدر نفسه، أن الرئاسة الجزائرية، طلبت من سفيرها في باريس، تقديم كافة التأكيدات والضمانات لأسرة مبابي، بدعوتهم بشكل “ودود” للبقاء في الجزائر.

ورغم أن مبابي لا يحتاج إلى المال للسفر مع عائلته إلى الجزائر، إلا أن سلطات قصر المرادية ترغب في تقديم سيارات “بيك آب” محلية ولوجستيات النقل، لنقل مهاجم باريس سان جيرمان، إلى المناطق التي يريد زيارتها.

تبون يُركز على والدة مبابي لإقناعه

ووفق ما أوردته المصدر، فإن الرئاسة الجزائرية، تعي جيداً أن والدة مبابي فايزة العماري، وهي من أصل قبايلي، هي الشخصية الأكثر تأثيرا في محيط اللاعب الفرنسي وتشغل منصب وكيلته أيضا.

هذا الأمر، دفع الدبلوماسيين الجزائريين، إلى الاقتراب منها، والاتصال بأعضاء الوفد المرافق للاعب لتقديم مقترحات “تسهل” إقامة اللاعب الدولي الفرنسي في الجزائر.

ومن ضمن هذه المقترحات، مقابلة شخصيات رياضية جزائرية، وشخصيات سياسية وجمهور شخصي، إضافة إلى لقاء رئيس الدولة عبد المجيد تبون، الذي قُدم للاعب على أنه من عشاق كرة القدم، ومن محبي مبابي.

الجزائر ترى في زيارة مبابي فرصة لتعزيز مكانة البلاد وسط أزمة مع فرنسا

وترى السلطات الجزائرية في هذه الزيارة المرتقبة، فرصة أخرى لتعزيز مكانة البلاد دوليا، خصوصا أن علاقاتها مع فرنس، تعيش حاليا “برودة شديدة”.

وذكر الموقع، أنه من غير المعروف ما إن كانت والدة مبابي، قد اقتنعت بـ”إغراءات” السلطة الجزائرية، غير أن الأخيرة ما تزال تواصل ضغطها من أجل إتمام هذه الزيارة التي أعلن اللاعب الفرنسي أنه يعتزم القيام بها.

وتود الجزائر العاصمة، وفق ما أوردته “مغرب إنتلجنس”، استقبال مبابي نهاية شهر يوليوز الجاري، قبل انطلاق المنافسات الرياضية للأندية الأوروبية، في غشت المقبل.

والدة مبابي تؤجل أحلام تبون إلى السنة المقبلة

وعلى الأرجح، فقد تبدّدت أحلام الرئاسة الجزائرية، إذ صرّحت والدة مبابي، بعد زيارة ابنها لبلد أبيه الكاميرون، بأن توجه نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى وطنها الأم، سيكون السنة المقبلة.

وقالت العماري، ذات الأصول الجزائرية، وبالضبط من مدينة بجايا بمنطق القبائل، في تصريحات صحفية: “بدأنا مع الكاميرون، والعام المقبل سنكون في الجزائر”.

محاولة استغلالها سياسيا وسط الأزمة مع فرنسا وراء التأجيل

رغم أن والدة مبابي لم تتحدث عن سبب إرجاء الزيارة إلى السنة المقبلة، إلا أن العديد من المتابعين، يرون بأن الضغوط الرئاسية القادمة من الجزائر، وراء هذا القرار.

واعتبرت والدة مبابي ومعها أسرتها، أن القيام بهذه الزيارة، التي سَتُستغل سياسياً من طرف الرئاسة الجزائرية، لتوجيه رسائل مبطنة إلى فرنسا، قد تُسبّب مشاكل للاعب والعائلة في الوقت الراهن.

وتراهن عائلة اللاعب الفرنسي على تحسن العلاقات الثنائية بين قصري “الإيليزيه”، و”المرادية”، خلال الشهور المقبلة، من أجل القيام بالزيارة في صيف 2024.

Share
  • Link copied
المقال التالي