شارك المقال
  • تم النسخ

محمد بازوم أول رئيس من أصول عربية للنيجر

يؤدي رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم اليمين الدستورية اليوم الجمعة، في حفل تنصيب بالعاصمة نيامي التي ستشهد حدثا سياسيا غير مسبوق في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا قبل 60 عاما، يتم خلاله انتقال السلطة سلميا من رئيس مدني منتخب إلى رئيس مدني منتخب في واحدة من أفقر دول العالم، في خطوة تحسب للرئيس المنتهية ولايته محمدو يوسوف، الذي لم يعدّل الدستور للترشح لولاية رئاسية ثالثة، على عادة عدة رؤساء أفارقة.

ويُعد فوز بازوم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في النيجر على دورتين سابقة تاريخية أيضا في البلاد التي شهدت للمرة الأولى هزيمة العصبية القبلية أمام التحالفات السياسية، ليصبح أول رئيس من الأقلية العربية في تاريخ البلاد.

وعلى الرغم من خسارته في العاصمة نيامي، فإن فوزه على المستوى الوطني يشير إلى أن الاعتبارات القبلية في المجتمع النيجيري ضعفت بما فيه الكفاية، بحيث لم تعد هذه الحقيقة تشكل عائقا أمام فوز مرشح رئاسي من الأقليات العرقية المتنوعة.

وحقق بازوم فوزا صعبا وحصل على 2.5 مليون صوت، مقابل 1.9 مليون صوت لصالح خصمه ماهمان (أو: محمد) عثمان، أول رئيس منتخب في النيجر في الفترة من عام 1993 وحتى 1996، والذي كان يأمل في الفوز بالرئاسة للمرة الثانية، مدعوما بقبيلة الهوسا القوية التي ينتمي إليها ويقدر تعداد أفرادها بنحو 50% من إجمالي السكان البالغين 24 مليون نسمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي