قال المحلل السياسي الموريتاني، المختص في الشأن الإفريقي، سلطان البان، إن ما تعرض له موكب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته، الأخيرة، للجزائر من مدينة تيندوف لدتشين المعبر الحدودي الرابط بين الجزائر وموريتانيا كانت “عملية مدبّرة”، و”مخطط لها” سلفا.
وأوضح الصحافي المقيم في بريطانيا، ضمن مقال تحليلي له، أنه “ربما كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هدفا لجهة معيّنة، حيث كان من المفترض أن نرى حجم التعاطي مع الحدث بروتوكوليا عندما يغادر الغزواني الجزائر بتجاه موريتانيا على شكل نشاط رسمي مماثل، وهذا الجانب غاب تماما، بل حدث صمت مطبق من كلا الجانبين، وهو أمر مريب.
وأضاف، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتميّز بكثير من العاطفة الصادقة ورجل تقليدي، ومن المستحيل جداً، أن يقع حادث سير في موكبه الشخصي، ويحصد روحا بشرية، ويصاب آخر بجروح خطيرة، ويغادر غزواني على وجهة السرعة وبصمت، دون أن ينزل إلى مكان الحادث ويرسل من هناك رسالة تعزية ومواساة لذوي الضحايا والشعب الموريتاني”.
وتابع سلطان البان، أن “الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هكذا هي وتصرفاته، وبالتالي فرضية أن يترك موكبه ويسافر عبر طائر خاصة بتنسيق جزائري، تضع استفهامات كثيرة، وأولوها طبيعة هذا الحادث؟”.
ويرى المصدر ذاته، أن “غياب التغطية الإعلامية عن موقع الحادث وتفاصيل ما الذي جرى بالضبط يجعل المتابع يتساءل عن السبب، ما نعرفه أن موكب رئيس الجمهورية يتحرك وفق مساحة أمنية كبيرة، ويقود المركبات الرئاسية رجال محترفون ومهرة جدا في القيادة عامل التّهور عندهم متنحيا”.
ومضى قائلا: “من النادر جدا أن يتعرضوا لحوادث سير بالمقارنة مع ما يحدث في الحوادث المرورية الطبيعية لدى المواطنين العاديين، حيث كان من المفترض أن تتحدث وسائل الإعلام عن حقيقة الحادث وما الذي جرى بالضبط خصوصا أن هناك ضحية وجريح، هذا الجانب أيضا غاب تماما وكأن هناك من يريد أن يتم تجاوز الحدث باعتباره أمرا عاديا”.
وأشار المحلل السياسي الموريتاني، المختص في الشأن الإفريقي، إلى أن الأيام القادمة ستكشف تفاصيل مهمة لا يعرفها الرأي العام حول هذه القضية، وأن ما أريد أن أصل إليه هو التالي: “شخصيا لست مقتنعا بفكرة الحادث المروري”.
تعليقات الزوار ( 0 )