دعت مجموعة مواطن متطوع على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إلى التفاعل مع الفكرة التي طرحها عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، بشأن إنجاز مجموعة مواطن متطوع Citoyen volontaire لكتاب ضخم “حول ما نعيشه اليوم في مواجهة وباء كورونا”.
وقررت، مجموعة مواطن متطوع، دعوة كل أعضاء المجموعة للمساهمة في هذا الكتاب الضخم بيومياتهم في هذه المحنة ( مذكرات، يوميات، قصص ملهمة، طرائف، تدوينات، صور) بمختلف اللغات و الأشكال التعبيرية، حيث سيتم تشكيل لجنة مهمتها معالجة كل المساهمات الواردة بعد الخلاص من هذا الوباء.
وأكدت المجموعة، والتي تضم أكثر من مائة ألف عضو، أن كل مساهمة يجب تكون مرفقة بالاسم الكامل و المدينة أو القرىة، وأن أي معلومة أخرى مفيدة وسيكون الباب مفتوحا لإرسال المساهمات على البريد الإلكتروني : Citoyenvolontaire1@gmail.com.
واعتبرت المجموعة، في تدوينة لها على حساب المجموعة في الفيسبوك، أن هذا الكتاب الضخم سيتحول من نشاط افتراضي إلى عمل واقعي و سيكون مجهودا جماعيا سيتم إهداؤه كإرث وتجربة للأجيال القادمة ليلهمهم ويقوى من عزائمهم والتزامهم تجاه بلدهم ويرسخ عمل الآباء والأجداد في ذاكرة الأبناء والأحفاد.
فكرة ممتازة
فكرة ممتازة تستحق منا التعاون والتفاعل بشكل ايجابي من الازمة التي تمر بها بلادنا وجميع البشرية فكلنا نركب نفس المركب والشعار الذي اقترحه والذي يجعلنا نعيش امل الوصول للعلاج هو داؤنا منا ودواؤنا فينا
مزيدا من التالق والنجاح الفكرة قابلة للتنفيذ مادام لها روادها والمؤمنون بها
حسب خبراء علم الأوبئة و الفيروسات فإن فترة حضانة المرض تستمر من 4 ايام إلى 15 يومآ على الأقل فيبدأ المرض بفيروس ” كورونا” بأعراضه المعروفة( حمى ، سعال جاف، ارتفاع درجة الحرارة…) قبل ظهور الاعراض يكون الشخص المصاب بالفيروس قد اتصل بصفة مباشرة أو غير مباشرة مع أفراد أسرته الصغيرة ثم أفراد عائلته ومجال عمله ، وقد يكون لمس أشياء كثيرة مثل مقابض الأبواب و النوافد و السيارات و النقود وغيرها دون ان يعلم بإصابته وهذا هو الخطر الكبير في هذا الفيروس مما يجعل العدوى به كثيرة ويجعل انتشاره بصفة كبيرة فتتضاعف دائرة انتشاره… وهذا ما دفع وزارة الصحة وغيرها من منع التجمعات و توقيف الدراسة و الجلوس بالمقاهي أو الحدائق العامة حتى يتم حصر بؤرة الوباء و تحد منه ولا ينتشر بكثرة…!
توقف هذه الحياة الدنيا في هذه الأيام يعني الشيء الكثير وهو عظمة الخالق سبحانه و حكمته و يدل على أن الظالم لا حيلة له والقوي لا مأمن له ولا مفر من قضاء وقدر الله عز وجل .
على كل واحد منا أن يراجع نفسه و يعرف ضعف ذاته و عجزه ولو أمام كائنات مجهرية لا يراها الإنسان نفسه … فإن كنت ظالماً فاعلم أن جبروتك لا يرى أمام الجبار ،ومهما بلغ علم البشرية فإنها تبقى عاجزة ، اليوم كلنا يختفي من هذا البلاء القاتل …!
هذه الحياة… نعيش جزء منها قاسٍ فنملّ منها ونقنط ونسأم . ترى ما هو إحساس من يعيش القساوة كلّها!؟ و كيف يعيش من سُلبت حقوقه، ويعيش في الظلم صباح مساء، و حتى عند النوم تترصده كوابيس الفقر والبؤس!
الحياة واحدة و الزمن واحد ولكن يبقى الإختلاف في جغرافيا القلب و تجاعيد الروح الشريرة و الضمير الشره الميّت الذي يقتات على أموال و حقوق الضعفاء!
في زمن أبي العلاء المعري كانت الحياة كلها تعب فما بالك بزمن بعد كل البعد عن العصر العباسي الذي كان يحسّ بالإنسان ويعطيه قيمته كفرد من المجتمع، ويأبه له ولحاله دون نهب لحقوقه أو بخس لأجره!
زمن الوصل بالأندلس ولّى مع لسان الدين بن الخطيب وضاعت معه حضارة الإنسان العربي المسلم الذي يبني و يحمي امته ويلم شمله!
في أجواء الأوبئة و الفيروسات لا تجدي المعقمات و النظافة فقط .
فكما نختار لأنفسنا أنجع المعقمات، و أحسن مواد التنظيف، و أفضل طرق الوقاية علينا كذلك ان نعقم أرواحنا و نحصن نفوسنا ، و نقوّي إيماننا بالتقوى ،و حسن الظن بالله ، وتطهير أرواحنا و نرجع إلى الله ردّاً جميلا ، و نحرص على تنقية قلوبنا من التعصّب و الحقد والحسد ، و نرجع الحقوق إلى أهلها و نحب المسلمين ، و نحب لهم كما نحبّ لنفوسنا .
ان الذي يعطي القدرة للقاح او الدواء ويضع فيه القابلية للشفاء هو الله عز وجل ، وهو القادر وحده ان ينزع منه هذه الخاصية…اليوم رغم هذا التطور فقد ثبت العجز الكامل للإنسان وافتقاره الدائم لله عز وجل.