تسعى الأسر المسلمة في أوكرانيا إلى دعم بعضها بعضا بشتى الوسائل الممكنة، للتخفيف من مآسي الحرب واللجوء التي فُرضت عليها، مع إطلاق روسيا حملة عسكرية على أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
ودعا رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا، سيران عريفوف، في تصريح خاص لوكالة “سند” للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، العالم الإسلامي لدعم بلاده ومسلميها بكافة الوسائل المتاحة.
وللوقوف حول أعداد الأسر المسلمة التي تضررت جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا، أجاب عريفوف “أغلب الأسر المسلمة تضررت في الحرب الروسية على أوكرانيا، لأن غالبيتها متمركزة في المناطق الشرقية والجنوبية، وهذه المناطق تشهد معارك عنيفة”.
وقدّر عريفوف الأسر المتضررة بـ10 آلاف، موضحا أن “هناك تقريبا 10 آلاف أسرة مسلمة بين لاجئة ومتضررة، بعضها عبر الحدود إلى أوروبا والبعض الآخر بقي في المنزل بالرغم من الخطورة، وهناك من نزح إلى مناطق أكثر أمنا وهي في الغرب”.
وحول مواجهة اللاجئين للعنصرية، نفى عريفوف بشكل قاطع قائلا إنه ليس هناك تمييز من جانب السلطات الأوكرانية، مشددا على أن ما خرج إلى الإعلام مبالغ فيه وهي حالات فردية.
وحث رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا، عبر “سند”، المسلمين لدعم الأسر من خلال إطلاق حملات إغاثية ومساعدات عينية، مؤكدا أن “المساعدات تأتي قليلة جدا للأسف، والدول الإسلامية لم تمد يدها لهذه الأسر، وما وصل إلينا بسيط ومتواضع جدا”.
وعن نشاط المجلس الإسلامي في هذه الظروف، تحدث “نحن كمؤسسة نعمل في غالبية المدن التي فيها أسر مسلمة ونوزع المساعدات ونقدم الخدمات الإنسانية بإمكانياتنا المتواضعة”.
وقال “ما نملكه غير كافٍ لتغطية جميع الأسر المتضررة، فهناك آلاف من المسلمين ينزحون ويحتاجون للسكن وللطعام والدواء”، مضيفا “عبر صفحتنا على منصة “فيسبوك”، نوثّق النشاطات التي نقوم بها من توزيع طعام على الحدود أو تقديم إرشادات، من خلال الصور”.
وأكد رئيس المجلس أن المسلمين في أوكرانيا أقلية ويشكلون 1 أو 1.5% من أصل السكان، وفق قوله.
ومجلس مسلمي أوكرانيا هو منظمة اجتماعية، تضم جمعيات ومؤسسات في شتى مدن أوكرانيا، وتتعاون مع المؤسسات الحكومية والدينية والمدنية، لما فيه مصالح مسلمي البلاد والمجتمع.
وأطلقت روسيا، في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
عن الجزيرة
تعليقات الزوار ( 0 )