أشاد مجلس الأمن الدولي، أحد أجهزة الأمم المتحدة، بالجهود التي يقوم بها المغرب في محاربة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في رسالة مؤرخة في 3 فبراير الجاري، وجهتها لجنة مجلس الأمن المنشأة بشأن تنظيم “داعش” وتنظيم القاعدة، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، إلى رئيس مجلس الأمن.
وقد تضمنت الرسالة المذكورة، رصدا وتقييما للتهديد الذي تشكله التنظيمات المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية.
ولفتت الوثيقة ذاتها،“أن السلطات المغربية قلقة إزاء الطابع غير المتوقع للتهديد الناجم عن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، على الرغم مما حققته من نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب أدت إلى قمع النشاط الإرهابي”.
كما أشارت إلى أنه قد جرى ” تفكيك 3 خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بين يونيو وأكتوبر؛ ومن بينها خلية الرشيدية التي تم تفكيكها في 14 شتنبر وشملت سبعة أفراد يخططون لشن هجمات على أهداف حكومية”.
وتابعت أنه جرى أيضا ” إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين يعملون بمفردهم بعد أن استلهموا إيديولوجية التطرف”.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يكن أول من يُشيد بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب بشكل عام، حيث ثمنت سابقا وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب، استراتيجية المغرب في مكافحة هذه الآفة، مؤكدة أن “الولايات المتحدة والمغرب يجمعهما تعاون قوي وطويل الأمد” في هذا المجال.
ونوه هذا التقرير بالجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن “الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل فضلا عن تدابير اليقظة الأمنية، تعاونا إقليميا ودوليا وسياسات لمكافحة التطرف”.
ووفقا للتقرير فقد “ساهمت جهود المغرب في محاربة الإرهاب سنة 2020 في الحد بشكل كبير من مخاطر الأعمال الإرهابية”، مبرزا أن قوات الأمن المغربية، بتنسيق من وزارة الداخلية، استهدفت بحزم واعتقلت ما لا يقل عن 35 شخصا. كما قامت بتفكيك سبع خلايا إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أهداف مختلفة، من بينها مبان عامة وشخصيات ومواقع سياحية.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “قوات الأمن المغربية وظفت جمع المعلومات الاستخباراتية والعمل الأمني والتعاون مع شركاء دوليين لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب”، مسجلة أنه لم يتم الإبلاغ عن أي عمل إرهابي في المغرب سنة 2020.
تعليقات الزوار ( 0 )