شارك المقال
  • تم النسخ

مجلة فرنسية: الدبلوماسية المغرب جد جريئة.. وإطلاق “مبادرة الأطلسي” ستجعل من واجهتها البحرية أداة “لقوتها الناعمة”

أشادت وسائل إعلام فرنسية بمبادرة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لتمكين دول مجموعة الساحل الإفريقي من الاستفادة من المحيط الأطلسي، وذلك من خلال التعاون جنوب جنوب الذي يقوم على أساس شراكة “رابح رابح”.

ونشرت مجلة ”لوبوان” الفرنسية، أخيرا، مقالا بعنوان “دبلوماسية المغرب الجريئة”، أشارت فيه إلى أن تمكين دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) من الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها، وتحقيق تنمية شاملة لمواطنيها، تجعل الرباط، بذلك، واجهتها البحرية أداة “لقوتها الناعمة”.

وقالت المجلة، إن جملة “حيث يرى الآخرون المشاكل، يرى الملك الفرص” محفورة بإزميل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية لجلالة الملك، تلخص السياسة الخارجية التي ينتهجها المغرب منذ 20 غشت 2022.

وفي نفس التاريخ، قال الملك،  في خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، “أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

وأضاف: “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل، موضحا أنه خلال السنوات الأخيرة، تمكن المغرب من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء”.

وأوضحت المجلة، أن المغرب يعتزم اعتماد خارطة طريق لاستفادة دول الساحل من المحيط الأطلسي رغم الصعوبات التي تواجه هذه الدول، وإن كانت الأوضاع السياسية الأمنية بعثرت أوراق هذا التكتل، فإن الرباط تراهن على الجانب الاقتصادي من أجل إعادة الروح للتكتل الذي يضم كلا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا.

وتعد المبادرة، بحسب مراقبين، حلقة وصل مع المشاريع التنموية ضمن إطار شراكة “رابح رابح”، خصوصا مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي الهادف لنقل الغاز من دول غرب أفريقيا إلى أوروبا.

ومجموعة دول الساحل الإفريقي، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون، تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وكان يضم موريتانيا، وتشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر ومالي، قبل انسحاب الدول الثلاثة الأخيرة منه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي