تحت عنوان: “كيف يستعد النقل بالسكك الحديدية في المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030؟”، قالت مجلة أخبار النقل بالسكك الحديدية الأوكرانية “Railway Supply” الناطقة بالإنجليزية، إن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 ستكون، بلا شك، نسخة فريدة من نوعها، وهي النسخة الـ24 لعشاق المستديرة.
وأضافت المجلة الأوكرانية ذاتها في تقرير لها يوم أمس (الثلاثاء)، أن هذه البطولة ستكون مميزة لأنها تصادف مرور مائة عام على أول بطولة لكأس العالم، وستستضيفها إسبانيا والبرتغال والمغرب، فيما تستضيف كل من الأوروغواي والأرجنتين وباراغواي المباراة الافتتاحية.
وأوضحت المنصة، أن أحد الجوانب الرئيسية لاستعداد المغرب لمثل هذا الحدث المهم هو تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وفي إطار استعداداته لكأس العالم، أعلن المغرب عن مناقصة لبناء خط سكة حديد فائق السرعة، وهو جزء من استراتيجية بقيمة 37 مليار دولار.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ربط مدن وموانئ ومطارات الدولة بالقطارات فائقة السرعة، ويخطط مشغل السكك الحديدية المغربي لبناء خط بطول 375 كلم يربط القنيطرة على الساحل الشمالي الغربي بمراكش في الجنوب.
وسيتم تنفيذ المشروع في سبعة أقسام تتراوح أطوالها بين 36 و64 كيلومترا، وسيمر عبر مدن رئيسية مثل الرباط سلا والدار البيضاء ومراكش.
وعرض وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل مخططات المكتب الوطني للسكك الحديدية، التي تتضمن تصميم وإنشاء خط سكة حديد للقطارات التي تسير بسرعة تصل إلى 350 كلم في الساعة، وكذا بناء محطات وأنظمة اتصالات ، ومركز صيانة بمراكش.
ويعد الخط فائق السرعة جزءا من خطة لتحسين شبكة السكك الحديدية في المغرب، والتي من المتوقع أن تخلق 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2040 وتربط 43 مدينة.
وبحلول ذلك الوقت، من المتوقع أن يتمكن 87% من سكان البلاد من الوصول إلى وسائل النقل بالسكك الحديدية، وهو عدد أكبر بكثير من النسبة الحالية التي تزيد قليلاً عن 50%.
وحاليا، تمتد شبكة السكك الحديدية في المغرب لمسافة 1200 كيلومتر، وتخدم الركاب في 120 محطة والبضائع في 15 محطة، وفي مدن مثل أكادير وفاس ومراكش وطنجة، من المقرر بناء خطوط الترام أو السكك الحديدية الخفيفة.
وفي نونبر من العام الماضي، بعد خمس سنوات من إطلاق أول خط فائق السرعة في المغرب يربط طنجة بالدار البيضاء، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن خطط لطلب 168 قطارا جديدا، بما في ذلك 18 قطارا فائق السرعة، ومن المقرر جدول التسليم للفترة من 2027 إلى 2030.
ويحظى تحسين خدمات السكك الحديدية بأهمية كبيرة بالنسبة للمغرب استعدادا للاستضافة المشتركة لكأس العالم لكرة القدم 2030.
وستساعد البنية التحتية الحديثة والمتطورة على ضمان سفر مريح للجماهير والمشاركين في البطولة في جميع أنحاء الدولة، وهو ما سيساهم بلا شك بشكل كبير في نجاح استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
تعليقات الزوار ( 0 )