“متحدون ضد التطبيع” يدين العدوان الإسرائيلي على لبنان وينوّه بردّ المقاومة

أدان المؤتمر العربي العام “متحدون ضد التطبيع”، العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً بأنه كشف النوايا العدوانية للصهاينة ضد مجموعة من الأقطار، وسياسته “تجاه أمتنا، وأنه لا يمكن الردّ عليها إلاُ بالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمها المقاومة المسلّحة ، كما رأينا في غزُة وجنوب لبنان”.

وأضاف أن “محاولة العدو تغيير معادلة الاشتباك التي فرضها عليه إنتصار لبنان المقاوم في عدوان تموز /يوليو 2006 فشلت فشلاً ذريعاً”، متابعاً أن “المقاومة أكدّت له ولحلفائه أنها قادرة على الدفاع عن لبنان رغم كل الظروف الاقتصادية و المعيشية والسياسية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون منذ سنوات”.

واسترسلت أن “تل أبيب ظنّت أنها بتوقيت عدوانها الوحشي مع تحركات داخلية لبنانية ستنجح في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه منذ 15 عاماً، حيث عاش لبنان في ظلّ ردع المقاومة ومعادلتها الذهبية (جيش وشعب ومقاومة ) أمناً وسلاماً من أي غارة أو عدوان صهيوني، وهو أمر لم يعرفه لبنان منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948”.

وأردف: “أن هذا العدوان جاء ليؤكد أن ما يتعّرض له لبنان من أزمات مالية واقتصادية ومعيشية خانقة هو جزء من عدوان واشنطن وتل أبيب وأتباعهما في المنطقة ، والمستمر من أجل كسر إرادة اللبنانيين وإذلال الشعب اللبناني وضرب عناصر قوته”.

وواصل المؤتمر في بيانه: “لقد جاء هذا العدوان على لبنان ،كما العدوان الأخير على القدس وكل فلسطين، في أجواء هرولة بعض الحكومات العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني ليؤكّد أن التطبيع لم يكن يوماً مدخلاً للأمن والسلام والهدوء في المنطقة، بل هو مظّلة لتغطية كل أشكال العدوان المستمر على فلسطين ولبنان وأقطار الأمة والإقليم”.

وأكد المؤتمر، في المؤتمر العربي العام “متحدون ضد التطبيع “، والذي تشكّل حركات المقاومة في الأمة مع المؤتمرات و المؤسسات و الإتحادات والهيئات الشعبية أبرز مكوناته، إذ يحيّ المقاومة ويثمّن سرعة تصديها للعدوان والتصدي لأغراض غاراته واعتداءاته”.

وشدد المؤتمر في الختام على “ضرورة التفاف قوى الأمّة الحيّة وأحرار العالم حول المقاومة اللبنانية والفلسطينية، كما يدعو كل القوى الفاعلة في لبنان الحبيب إلى تجاوز كل الحسابات والحساسيات العابرة من أجل إخراج لبنان، العزيز على كل عربي، من محنته وتمكينه من الإنتصار على كافة العوامل المعيقة لتطوره ونموه ، وفي مقدمها الفساد والاحتكار والنظام الطائفي والعصبيات المذهبية المريضة”.