لقيت مبادرة منظمة الشبيبة الاستقلالية، وهي الواجهة الشبابية حزب الاستقلال، بخصوص معبر الكركارات جنوب المملكة، إشادة واسعةً، خاصة أنها تعدّ الأولى من نوعها، في وقت اكتفت فيه أغلب الأحزاب، بالبيانات المعلنة عن تأييد التدخل.
وقررت الشبيبة الاستقلالية، تنظيم قافلة السلام، تحت شعار “الوطن أولا، الوطن دائماً”، في الفترة الممتدة بين 27 من نوفمبر الجاتري، و29 من الشهر نفسه، تزور فيها، معبر الكركارات الحدودي، وتعقد به اجتماعاً للمكتب التنفيذي للمنظمة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتأت الشبيبة الاستقلالية، أن تعلن عن تأسيس فرع محلي للمنظمة ببئر الكندوز، التابع لإقليم أوسرد، الذي تتواجد منطقة الكركارات بمجاله الترابي، مع تنظيم لقاء تواصلي مع شباب المنطقة، ورسم جداريات وطنية على بنايات الجماعة.
وتتضمن مباردة الشبيبة الاستقلالية، غرس نخيل وشجيرات على جنبات طريق المعبر الحدودي بالكركارات، وتوزيع مصاحف وورود على جنوب الصف الأول المرابطين في المنطقة، إضافة تفريق المعقمات والكمامات على سائقي الشاحنات والسيارات.
المبادرة الاستقلالية، لقيت إشادة من مجموعة من النشطاء، الذي أثنوا على حزب “علال الفاسي”، الذي كان سبّاقاً إلى اتخاذ هذه الخطوة، في وقت تباينت ردود فعل الأحزاب السياسية الأخرى، بين مثنٍ على تحرك الجيش، ومن اعتبر بأن ما وقع لا “يعتبر حدثا”.
وكانت الأحزاب السياسية قد أصدرت بياناتٍ أكدت من خلالها دعمها لتحرك القوات المسلحة الملكية المغربية، لتأمين معبر الكركارات الحدودي، وطرد عصابة البوليساريو، دون أن تتحرك لاتخاذ أي مبادرة ميدانية، ما دفع العديد من النشطاء على “السوشيل ميديا”، لمطالبتها بدعم القضية الوطنية الأولى بخطوات عملية.
عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قال في حوار إعلامي قصير، إنه لا يعتبر ما وقع في الكركارات “حدثاً، بل “هو مجرد حادثة شغل، مثل لسعة نحلة في لحظة ودقيقة، فالواقعة لا تعتبر حدثاً”.
فيما اختارت حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، تنظيم نقاش حول “مستجدات القضية الفلسطينية”، بالموازاة مع ما حدث في الكركارات، الأمر الذي أثار استغراب العديد من النشطاء.
تعليقات الزوار ( 0 )