Share
  • Link copied

مانويل ألباريس: إسبانيا والمغرب في ذروة التعاون: 24 مليار يورو حجم التبادل التجاري وشراكة استراتيجية في الهجرة ومكافحة الإرهاب

كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” عن تصريحات لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد فيها أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب تشهد “أفضل لحظاتها في التاريخ”.

وأوضح ألباريس، خلال حديثه له يوم أمس (الاثنين) مع الصحافة، أن حجم تجاري بلغ 24 مليار يورو، مما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأشاد ألباريس بالتعاون “المثالي” بين البلدين في مجالات مثل “مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية” و”مكافحة الإرهاب”، وهو ما أثار إعجاب الشركاء الأوروبيين.

وأضاف: “في السياسة الخارجية، هناك قانون واحد واضح: يجب أن تكون لديك أفضل العلاقات مع جيرانك الذين تربطك بهم حدود برية”.

وطالب الحزب الشعبي (PP) بالتوقف عن استخدام “الخطاب الديماغوجي” فيما يتعلق بمسألة فتح الجمارك بين إسبانيا والمغرب، وترك الحكومة تعمل بحرية لتحقيق هذا الهدف.

وأكد ألباريس، أن هناك “اتفاقًا سياسيًا مضمونًا بالكامل” بين حكومتي إسبانيا والمغرب لإعادة فتح معبر مليلية الجمركي، الذي أغلقه المغرب بشكل أحادي في غشت 2018، بالإضافة إلى فتح معبر جديد في سبتة.

وأوضح الوزير أن التأخير في تنفيذ هذه الخطوات يرجع إلى وجود “أعمال فنية وتقنية” لا تزال قيد الدراسة من قبل الجمارك في البلدين.

وأشار ألباريس إلى أن أول شحنة تجارية عبرت معبر مليلية في 15 يناير الماضي، في إطار ما وصفه بـ”المرحلة الأولى” نحو التطبيع الكامل.

وأضاف: “في هذه اللحظات، تجري الجمارك محادثات لحل المشكلات التقنية، حتى يكون يوم الافتتاح نهائيًا ولا رجعة فيه”.

ووجه الوزير انتقادات لاذعة للحزب الشعبي، الذي أبدى انتقادات حادة تجاه تأخر الحكومة في فتح المعبر الجمركي في سبتة.

وقال ألباريس: “لم يحرك أحد ساكنًا من قبل لفتح معبر في سبتة، ولم يبدِ أحد اندهاشه من ذلك. ولكن عندما وضعنا هذه القضية على الطاولة لأول مرة في التاريخ، بدا للجميع أننا نتأخر”.

وطالب ألباريس الحزب الشعبي بـ”تقليل الخطاب الديماغوجي”، داعيًا إياهم إلى “السماح للذين يعملون بجد بالقيام بعملهم بدلًا من التظاهر بالعمل”.

العلاقات الإسبانية الجزائرية

وتطرق ألباريس أيضًا إلى العلاقات مع الجزائر، مؤكدًا أن “العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عادت إلى طبيعتها تمامًا”، بعد عودة السفير الجزائري إلى مدريد قبل أكثر من عام، واستمرار السفير الإسباني في الجزائر في عمله دون انقطاع.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين “استؤنفت وتسير بشكل جيد”، بعد أن رفعت الجزائر الحظر الذي فرضته على العمليات التجارية مع إسبانيا في نوفمبر الماضي، وذلك في أعقاب الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بسبب دعم الحكومة الإسبانية لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.

وختم الوزير قائلًا: “ما نريده مع الجزائر، كما هو الحال مع باقي دول المغرب العربي، هو أن تكون لدينا أفضل العلاقات”.

Share
  • Link copied
المقال التالي