Share
  • Link copied

ما خلفيات عودة شباط إلى المشهد السياسي قبل سنة من الانتخابات التشريعية؟

لم تمر عودة السياسي المثير للجدل والأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط إلى الظهور من جديد في البرلمان مرور الكرام، خاصة بعد غياب امتد لأكثر من عامين قضاها متنقلا بين ألمانيا وتركيا، فكثيرون يتساءلون عن طبيعة عودته للمشهد السياسي وقت يعتقد البعض أن عودته المفاجئة للساحة السياسية غير بريئة. 

وفي انتظار اتضاح خلفيات وأبعاد العودة الجديدة لحميد شباط الذي يلتزم إلى اليوم الصمت، يقدم خبيران في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية تصورهما لهذا التطور الجديد ودلالته السياسية. 

ومن وجهة نظر عباس بوغالم أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، فإن “الغياب المطول لشباط يعطي صورة سلبية عن مؤسسة البرلمان، وفيه تبخيس للعمل السياسي بشكل عام”. وأضاف في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أن “عودة شباط للظهور في البرلمان دون أي تفسير لأسباب غيابه يضر بمصداقية البرلمان باعتباره مؤسسة تمثيلية يفترض أن تكون حريصة على احترام كل المقتضيات القانونية لضمان سير أعمالها بشكل جيد”. داعيا إلى “اتخاذ ما يلزم ووفق القانون الداخلي لمجلس النواب من أجل البحث عن سبب غياب شباط عن الحضور لأكثر من عامين”. 

من جهته، اعتبر عبد الرحيم العلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن السؤال الذي يحتاج إلى جواب اليوم هو هل عاد شباط من تلقاء نفسه وبشكل إرادي وذاتي للحياة السياسية أم نتيجة عملية تفاوض مع السلطة. وأضاف في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية أن عودته “قد تبعثر بعض الأوراق وقد تفسر على أن حزب الاستقلال لم يجد من يملئ فراغه وربما يكون الوحيد القادر على مجابهة حزب العدالة والتنمية في مدينة فاس”. 

وأشار العلام إلى أن مواقف شباط خلال فترة البلوكاج في 2016 لم تكن مبدئية، وجاءت كرد فعل على حرمانه من رئاسة جهة فاس مكناس رغم تحالفه مع الأصالة والمعاصرة، ورجح المتحدث أن يكون وراء عودة شباط محاولة لتقوية نفوذ حزب الاستقلال على بعد أشهر قليلة من الاستحقاقات الانتخابية، يزكي ذلك –وفق العلام- تدشينه لقاءات بمقر الحزب ولقاؤه بالأمين العام نزار بركة. 

Share
  • Link copied
المقال التالي