على الرغم من الكم الهائل من الشواطئ التي يوفر عليها المغرب، إلا أن الأغلبية القصوى منها، لا تحظى بأي اهتمام من قبل السلطات الحكومية، التي تركّز في الغالب، على الشواطئ المعروفة على الصعيد الوطني.
وتستقطب هذه الشواطئ، التي تكون في الغالب خارج المدن، العديد من الأسر، الباحثة عن الأماكن الهادئة، إضافة إلى الشبان من هواة الغوص أو الصيد، أو ممارسة الرياضات المائية.
وفي هذا الصدد، قال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن هناك العديد من الشواطئ المغربية الجميلة على امتداد ضفاف البحر الأبيض المتوسط من طنجة إلى السعيدية، وضفاف المحيط الأطلسي من طنجة إلى الكويرة، غير أنها مهمشة.
وأضاف شتور في تصريح لـ”بناصا”، أنه، بالرغم من أنها مهمشة، إلا أنها “أماكن محبوبة وجذابة، ووجهة لبعض الزوار، بسبب هدوئها، وبُعدها عن الاكتظاظ والازدحام”، متابعاً أن “المغاربة أو السياح الأجانب، الراغبين في الاستمتاع بالشمس والبحر والرياضات المائية مثل الغوص وركوب الأمواج، لهم الحق في اختيار هذه الشواطئ، التي تغري كل زائر”.
وأوضح: “على سبيل المثال، تلك التي تمتد من جنوب الصويرة حتى مشارف أكادير، من قبيل شاطئ افتان، وتفضنة، وغيرها من الشواطئ الجميلة المطلة على المحيط الأطلسي، حيث تمتزج فيها ألوان الطبيعة لتكون صورة جمالية مركبة تمتد عبر مشارفه سلسلة جبال الأطلس الكبير الغربي”.
واسترسل رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريحه لـ”بناصا”: “هذه الشواطئ، يقاومها النسيان والإهمال، بأمواجها ورمالها الذهبية”، متسائلاً: “متى سيتم استثمار هذا الموروث الطبيعي في التنمية السياحية بالمنطقة على غرار نظيرها في شواطئ الجهة”.
وأردف شتور، : “أن هذه المؤهلات، لا تقابلها بنية تحتية، وخدمات ترضي الزائر والمصطاف والقاطن على حد سواء، وتجعله ينفر من هذا الشاطئ، قاصدا تلك التي توفر أجود الخدمات، وتمتلك بنيات استقبال ترقى إلى مستوى تطلعاته”.
وطالب المتحدث، السلطات، بالتفكير في “مخطط شامل ومتكامل لوضع المعايير البيئية والفنية اللازمة للخدمات الأساسية مثل الإمداد بالمياه الصالحة للشرب، ومعالجة الصرف الصحي، والعمليات المرتبطة بالتشغيل داخل هذه المناطق السياحية والتصدي لاحتلال الملك العمومي، وتوفير التجهيزات والمرافق الضرورية، والترويج للوجهة سياحيا، وتغييب التعامل الموسمي، واعتماد استراتيجية فعالة في مجال النظافة، بعيداً عن الحلول الموسمية الترقيعية”.
تعليقات الزوار ( 0 )