صادق المجلس الإداري لمؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة (FRDISI) ، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، بالإجماع، على كافة النقاط المبرمجة في جدول أعمال هذا الاجتماع.
كما صادق المجلس، الذي ترأسه أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، على التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة، وكذا برنامج عملها.
واستعرض التقرير الأدبي مشاريع البحث والتطوير المنجزة مع شركاء المؤسسة، وريادة الأعمال مع قافلة Maroc Innov ، بالإضافة إلى ملتقيات ريادة الأعمال التي نظمتها المؤسسة بعدة جهات بالمملكة، وقافلة الملكية الصناعية الإبداعية والابتكار.
وقدم التقرير أيضا العلامات التجارية، التي سجلتها المؤسسة لحاملي المشاريع، والمشاريع التي تمولها المؤسسة في جميع جهات المملكة، فضلا عن أنشطة اجتماعية أخرى منها توزيع دراجات كهربائية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما صادق المجلس على أن تقوم المؤسسة بإنشاء مركز تكنولوجي رقمي ذكي مستقبلي لاحتضان المقاولات الصغيرة جدا بمدينة المحمدية، والذي يهدف إلى تسهيل نقل التكنولوجيا، للرفع من فعالية عمليات التصنيع، وتقليص عدد تدخلات الصيانة البشرية وتسريع التنافسية وزيادة الإنتاجية.
وسيضم هذا المركز، الذي يقع في قلب المنطقة الصناعية للمحمدية، مدرسة هندسة (Suptech Santé) ، ومركزا لأبحاث التطوير والابتكار، ومنصة حاضنة، ومنصة للشباب، وإقامة للقرب.
وبهذه المناسبة، أكد أزولاي على المقاربة المبتكرة المعتمدة من قبل مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة والتي توفر حلولا فعالة لمواجهة التحديات الراهنة.
وأبرز أن المؤسسة تعمل على تكوين “مهنيين أكثر من أكاديميين (…) أشخاص قادرين على تقديم تقنية وإتقان وخبرة في المهن التي أصبحت اليوم صعبة للغاية”، مضيفا أن الأمر يتعلق ب”منطق مبتكر إلى حد ما، والذي يبدو أنه يتوافق مع ما قد تحتاجه بلادنا”.
وأكد مستشار الملك على أن “المؤسسة تعد نموذجا يجب استنساخه وأداة يجب الاهتمام بها”، مشيرا إلى أن هذا النموذج “يمكن استنساخه في قطاعات أخرى التي نعرف تحدياتها”.
من جهته، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، على أهمية المقاربة التي تنهجها المؤسسة في مجال التكوين، بالنظر إلى “التهديدات والفرص” التي يمثلها التطور التكنولوجي الذي يعرفه القطاع الصحي.
من جانبه، أشاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بمؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة على “جودة المشاريع المنجزة”، مشيرا إلى أن “هذه النتائج هي ثمرة عمل ميداني شاق حتى تتمكن المملكة من تحقيق كامل إمكاناتها”.
من جهتها، نوهت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، بجهود الإدماج التي تبذلها المؤسسة لفائدة الشباب الخريجين والشباب غير الحاصلين على شواهد، حاملي المشاريع من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد .
وتميزت أشغال المجلس الإداري بحضور على الخصوص محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أحد الشركاء الرئيسيين للمؤسسة، وعبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، ومحمد فكرات، الكاتب العام لمؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وهشام مدرومي، رئيس منتدب للمؤسسة، إلى جانب فاعلين في مجالات الصحة والبحث والصناعة والابتكار.
تعليقات الزوار ( 0 )