شارك المقال
  • تم النسخ

مؤرخ إسباني: المغرب لوحة فنية تتداخل فيها ألوان إفريقيا وسحر البحر الأبيض المتوسط ​​وقوة المحيط الأطلسي

يُعتبر المغرب بمثابة المحور بين العالمين المتوسطي والأطلسي، وهو قوة صاعدة في المجالات الثقافية والعلمية، هذا ما أكده المؤرخ الإسباني خوليو كريسبو ماكلينان في حواره صحافي مع مجلة “أتالايار” الإسبانية،

ويُعد خوليو كريسبو ماكلينان مؤرخًا متخصصًا في العلاقات الدولية ولديه سبع كتب منشورة، وقد ألقى محاضرات في أكثر من 30 دولة، كما شارك في العديد من المنتديات الدولية، وبدأ تخصصه في التاريخ الإسباني الحديث كعضو في مدرسة أكسفورد للمؤرخين، ثم ركز على التاريخ الإمبراطوري المقارن، وتراث أوروبا في العالم، وتاريخ الليبرالية والديمقراطية.

وحظي كتابه الأخير “كيف شكلت أوروبا العالم الحديث” (2018) بإشادة نقدية، وتم نشره مؤخرًا في الصين، ويعمل حاليًا على تاريخ الديمقراطية من العصور القديمة إلى القرن الحادي والعشرين.

وأكد المؤرخ الإسباني أهمية الدور الذي يلعبه المغرب في الوقت الحالي كمحور رئيسي في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والأطلسي، وشدد على أن المغرب يمتلك أبعادًا فريدة لا تتوافر لأي دولة أفريقية أخرى، حيث يعتبر بوابة إفريقيا ومحورًا بين القارات الثلاث.

وتطرّق ماكلينان إلى قضية الصحراء الغربية المغربية، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المملكة في هذا الملف، ومع ذلك، أعرب عن أمله في أن تسير الأمور لصالح القضية المغربية، وأن تسهم في حل الصراع مع الجزائر على المدى الطويل، رغم صعوبة الوضع الحالي.

واعتبر الدعم الأمريكي لمطالب المغرب الترابية بمثابة نقطة تحول مهمة، حيث يعد الولايات المتحدة حليفًا استراتيجيًا للمغرب، كما أكد على أهمية الدعم الإسباني للقضية المغربية، باعتبارها ضرورية لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأشار ماكلينان إلى التحديات العالمية التي تواجه جميع الدول، بما في ذلك المغرب، ومع ذلك، أكد على أن المغرب يمتلك إمكانات كبيرة للقيادة في إفريقيا، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي وموارده الطبيعية والثقافية.

وشدد المؤرخ الإسباني على أهمية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية، وأكد على أن إفريقيا تشكل منطقة ذات اهتمام كبير للاتحاد الأوروبي، وأن المغرب يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وأشار ماكلينان إلى أهمية التصنيع المحلي في تحقيق التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وأكد على أن المغرب يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في إعادة التوازن بين أوروبا وإفريقيا من خلال تطوير قطاع التصنيع.

واعتبر ماكلينان أن المغرب يمتلك الإمكانات اللازمة لكي يصبح قوة ثقافية وعلمية رائدة في المنطقة العربية وأفريقيا، وأشار إلى دور المغرب في تعزيز التسامح الديني والتعايش بين الثقافات المختلفة.

وأكد المؤرخ الإسباني على ضرورة تغيير موقف الجزائر تجاه المغرب، واعتبر أن الصراع بين البلدين يجب أن ينظر إليه كمكافأة للمغرب تسهم في تحقيق السلام بينهما.

ولفت إلى أن المغرب قوة صاعدة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ويتمتع بموقع استراتيجي وموارد كبيرة، مشددا على أنه يتعين على المغرب مواصلة جهوده لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتنمية الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى العمل على حل الصراع مع الجزائر وتعزيز التعاون الإقليمي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي