أعلنت الرئاسة البرتغالية، في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، تعيين لويس مونتينيغرو رئيسا للوزراء، وذلك في أعقاب فوز تحالف اليمين الديمقراطي الذي يتزعمه بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 10 مارس.
ويخلف المحامي والبرلماني المخضرم البالغ 51 عاما أنطونيو كوستا زعيم الحزب الاشتراكي، الذي يتولى السلطة منذ العام 2015.
وقال رئيس الوزراء الجديد، في تصريح للصحفيين، عقب اجتماعه مع الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا، إنه سيقدم تشكيلته الحكومية الأربعاء المقبل، ومن المقرر أن تتولى مهامها في الثاني من إبريل المقبل.
وكان هذا الاجتماع بمثابة نهاية للمشاورات التي أجراها رئيس الدولة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان قبل دعوة الفائز في الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة.
وتقدم مونتينيغرو في الانتخابات ببرنامج تعهد فيه بتعزيز النمو الاقتصادي عن طريق خفض الضرائب وتحسين خدمات الصحة العامة والتعليم.
ورغم فوز حزب التحالف الديمقراطي، الذي ينتمي له مونتينيغرو في الانتخابات، إلا أنه حصل على 79 مقعدا فقط، وهو عدد أقل بكثير مما يحتاجه لتحقيق الأغلبية في البرلمان المؤلف من 230 مقعدا، لذا سيكون بحاجة إلى عقد تحالفات مع أحزاب أخرى لضمان غالبية الأصوات في البرلمان.
وحتى مع دعم حزب المبادرة الليبرالية الصغير، سيظل التحالف الديمقراطي بحاجة إلى دعم حزب تشيغا (كفى) المناهض للهجرة والمؤسسات من أجل الوصول إلى غالبية 116 مقعدا.
وكانت البرتغال من الدول القلائل في أوروبا التي يقودها اليسار حتى مطلع نونبر عندما استقال كوستا وتخلى عن الترشح لولاية أخرى، بعد ورود اسمه في تحقيق على خلفية قضية استغلال نفوذ.
تعليقات الزوار ( 0 )