يشهد شهر غشت الجاري انطلاق مناورات “أركين ثاندر 24” العسكرية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري في مجال الحرب الإلكترونية، وتُجرى هذه المناورات في كل من المغرب وألمانيا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 16 من الشهر الجاري.
وأكد بيان صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية لأوروبا وأفريقيا أن هذه المناورات متعددة المجالات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
كما تسعى التدريبات إلى تعزيز التفاهم والتعاون والقدرة على العمل المشترك بين الدول المشاركة، مما يساهم بشكل كبير في الاستقرار والأمن الإقليميين من خلال تحسين قدرة القوات المتحالفة على العمل معًا بفعالية في أوقات الأزمات أو النزاعات.
وقال العقيد باتريك موفيت، قائد فرقة العمل متعددة المجالات الثانية، إن “أركين ثاندر 24 ستطبق تأثيرات غير قاتلة ضمن مفهوم المجالات المتعددة لضمان امتلاك الدول الحليفة والشريكة ميزة حاسمة ضد الخصوم المحتملين عبر جميع المجالات والأبعاد البشرية والمادية والمعلوماتية لبيئة العمليات”.
وأضاف أن “هذه فرصة أخرى لتعزيز التعاون وتسليط الضوء على الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمغرب من خلال اختبار ومزامنة القدرات”. وتشارك الولايات المتحدة في هذه المناورات بـ 200 جندي، بينما تشارك المملكة المتحدة وألمانيا والمغرب بنحو 100 جندي لكل منها.
وستختبر سلسلة من المهام والتحديات المعقدة قدرات الدول المشاركة في التخطيط وتدمج تقنية الصناعة، وتركز التدريبات على التدريب في بيئة مشتركة ومختلطة تركز على استخدام ومزامنة التأثيرات غير القاتلة ضد الخصوم في جميع المجالات (البري والبحري والجوي والسايبر والفضاء).
وتأتي هذه المناورات في سياق تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، حيث يعتبر المغرب شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، وتسعى هذه المناورات إلى تعزيز القدرات العسكرية المغربية في مجال الحرب الإلكترونية، الذي يعتبر من أهم التحديات الأمنية في العالم اليوم.
تعليقات الزوار ( 0 )