Share
  • Link copied

لقاء جهوي لتقييم الحصيلة المرحلية للتنمية البشرية ببني ملال

انعقد اليوم الأربعاء ببني ملال اللقاء الجهوي الميداني لتقديم الحصيلة المرحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنوات الثلاث الأولى (2019-2021) من المرحلة الثالثة للمبادرة بجهة بني ملال-خنيفرة.

وجرى هذا اللقاء بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ووالي جهة بني ملال-خنيفرة الخطيب لهبيل وعمال الجهة وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، واللجن الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي المجتمع المدني.

وأبرز المنسق الوطني دردوري خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت في صلب أولوياتها الرأسمال البشري كأداة للمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة، داعيا من هذا المنطلق إلى أن يشكل هذا التوجه مرتكزا لكل البرامج التنموية وعمل المجالس الترابية بجهة بني ملال-خنيفرة، بهدف التفعيل الأسمى لمضامين هذا الورش الملكي الكبير.

وأكد المنسق الوطني أن المجالس المنتخبة تعد شريكا أساسيا في تفعيل وتنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على أساس أن تجعل الرأسمال البشري محور برامجها التنموية، باعتباره أحد أولويات النموذج التنموي الجديد والبرامج التنموية على الصعيد الوطني.

وبعد أن أشار إلى المؤهلات المختلفة والمتنوعة التي تزخر بها جهة بني ملال-خنيفرة والمجهودات التنموية التي بذلت خصوصا في مجال التمدرس في العالم القروي، دعا إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز هذا المسار ، من خلال الانخراط والمساهمة في تفعيل أوراش المبادرة، ومواكبة السياسات والبرامج العمومية ذات الصلة.

وأضاف أن هذا اللقاء الجهوي يروم تقييم التجربة في مرحلتها الثالثة من خلال الوقوف عند المكاسب التي تحققت وكذا النظر في المنهجية والمقاربات التي تم اعتمادها لتفعيل البرامج والمشاريع المسطرة بهدف تجويد مضامينها، مشيرا إلى أنه علاوة على العناية بقضايا الفقر والهشاشة والإقصاء، تعتزم المبادرة خلال المرحلة المقبلة وضع برامج جديدة تروم مزيدا من الاهتمام بالرأسمال البشري الذي يشكل محور كل تنمية.

من جهته، أبرز والي الجهة أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023 ، التي جاءت لتجسيد الرؤية الملكية المتبصرة للملك محمد السادس للدفع بالتنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة، تهدف إلى تعزيز مكاسب المرحلتين الأولى والثانية من هذا الورش الملكي الكبير، وإعادة توجيه برامجه للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل.

وبعد أن وقف عند العديد من الاختلالات والإكراهات التنموية التي تعاني منها الجهة، والمتمثلة في “ضعف بعض المؤشرات الاجتماعية،خاصة منها نسبة الفقر المتعدد الأبعاد”، أكد السيد لهبيل أن تفعيل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم في الدفع بالعديد من المبادرات الرامية إلى الحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية بجهة بني ملال-خنيفرة.

وأوضح في هذا الصدد أنه تم الارتكاز في هذه المرحلة على أربعة برامج ، شكلت الأعمدة الأساسية التي بنيت عليها الرؤية الجديدة للمبادرة، وذلك لبلوغ الأهداف المنشودة ، المتمثلة خاصة في الاهتمام بالعنصر البشري، الذي يشكل رافعة أساسية لتنمية بشرية مستدامة، الشيء الذي يتماشى وتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي أولى أهمية قصوى لتجويد الرأسمال البشري، باعتباره أمرا ضروريا لتحريك آليات الارتقاء الاجتماعي.

ولفت إلى أنه بفضل المجهودات المبذولة والمتواصلة من طرف جميع المتدخلين بجهة بني ملال خنيفرة، تمت برمجة 1769 مشروعا برسم السنوات الثلاث الماضية (2019 -2021)، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 1,11 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 79 في المائة، حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 78 في المائة.

وشكل هذا اليوم التواصلي، فرصة لإثراء النقاش مع مختلف الفاعلين بشكل مكن من مراجعة وترسيخ المبادئ التأسيسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من حيث الرؤية والأهداف والحكامة.

وخلال هذا اللقاء تم عرض حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بجهة بني ملال – خنيفرة، واختتمت فعاليات الاجتماع بتقديم التوصيات لتحسين الحكامة والنجاعة في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في جهة بني ملال – خنيفرة.

وتعتبر الجولة الترابية التي يقودها الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر الجهات الإثني عشر للمملكة خلال شهر فبراير الجاري،فرصة لتحسيس المنتخبين الجدد بالرؤية والتحديات التي تحملها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والإدماج الاقتصادي للشباب.

كما تشكل الجولة مناسبة لعقد لقاءات لتسليط الضوء على حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في منتصف مرحلتها الثالثة، ومناقشة آليات تحسين تنفيذها.

وتضع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها الملك في شتنبر 2018، الرأسمال البشري في صلب اهتماماتها، كرافعة أساسية لتنمية بشرية شاملة تمكن من تكافؤ الفرص لجميع المواطنين وتفعل سياسة القرب وثقافة التواصل المستمر مع المعنيين بتنفيذ برامجها.

Share
  • Link copied
المقال التالي