Share
  • Link copied

لصوص يستغلون الزلزال لسرقة الهواتف والبيوت.. وتحذيرات من عصابات تنشط في”جمع التبرعات” على شبكات التواصل

عاينت جريدة “بناصا” الإلكترونية يوم أمس (الجمعة) عددا من حالات السرقة للهواتف النقالة باستخدام الدراجات النارية، وتحديدًا من طراز C90، في منطقة حي أناسي التابعة لمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء، قرب محطة نهاية سير عربة الترامواي، بينما استغل بعض اللصوص هلع ساكنة العمارات من الزلزال لتحقيق أكبر كم من المكاسب عبر انتشال الأغراض من بيوت الفارين إلى الشوارع.

ورصدت الجريدة أجواء السرقة التي تبعت الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الجمعة، وخلف أزيد من 1037 قتيلا، و1204 مصابين، من بينهم 721 إصاباتهم خطرة، حيث انتشرت الجريمة في عدد من الأحياء بعد استغلال المجرمين للأزمة التي أربكت الجميع.

واستغل بعض عديمي الضمائر قضاء معظم الناس ليلتهم في العراء، بسبب قوة الزلزال الذي ضرب المنطقة، ليتسللوا إلى البيوت التي تركها أصحابها، حيث صرح أحد المتضررين لجريدة “بناصا” بسرقة بعض أغراضه المنزلية، نظير الأجهزة الإلكترونية وخصوصا اللوحات الرقمية وأجهزة التلفاز.

كما نبهت العديد من الفعاليات المدنية إلى وجود عصابات تسرق الأشياء الثمينة لحظة ترك الناس بيوتهم والفرار خارج منازلهم بسياراتهم، وحذرت أيضا من وجود عصابات تمارس الاحتيال لجمع تبرعات بحجة دعم ضحايا الزلزال، وآخرين يحاولون سرقة جثامين الضحايا.

وفي هذا الصدد، حذرت الدكتورة سارة عفيفي، الإختصاصية في المرافقة النفسية والاستشارات الأسرية، من المسترزقين بمآسي ضحايا الزلازل، والذين يمارسون جميع أنواع الاحتيال من أجل جمع مال التبرعات تحت حجة “الإحسان”، مشيرة إلى ضرور تقديم المساعدات بشكل مباشر إلى معارف وأصدقاء الضحايا بالمناطق المنكوبة دون اللجوء إلى وسطاء غرباء.

يشار إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب مساء أمس الجمعة، إقليم الحوز، ارتفعت إلى 1037 وفاة و1204 إصابات، من ضمنها 721 حالة خطيرة، إلى حدود الساعة الواحدة زوالاً.

وقالت وزارة الداخلية في حصيلتها المحينة، إن حالات الوفاة همّت 9 عمالات وأقاليم، حيث تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالة بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورززات وحالة واحدة بتنغير.

وأضاف بلاغ الداخلية “لم يتم تسجيل أية حالات جديدة بالنسبة لعمالات وأقاليم مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى واليوسفية”.

وأكدت وزارة الداخلية أن “عملية الإنقاذ متواصلة منذ ليلة أمس، وتتم في ظروف جيدة، كما توجه تحية اعتزاز وتقدير للساكنة المحلية على حسها الوطني العالي وتضامنها الكبير من أجل تجاوز آثار الزلزال ودعم الجهود المبذولة لهذه الغاية من قبل جميع المصالح المتواجدة بالميدان”.

Share
  • Link copied
المقال التالي