مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتخوف العديد من العائلات، لاسيما في القرى والمناطق النائية من كابوس لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تتربص بالساكنة، وتزهق أرواح الصغار والكبار، حيث تحصد خلال شهري يوليوز وغشت عددا من الضحايا من الأطفال في غياب تام للأمصال أو بسبب قلة المراكز الصحية.
وفي هذا الصدد، قال النائب البرلماني مراون شبعتو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في سؤال كتابي وجهه إلى وزارة الصحة، إن “معاناة ساكنة إقليم زاكورة تتضاعف خلال هذه الفترة من السنة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، من تزايد عدد حالات التعرض للدغات السامة بسبب انتشار الأفاعي والعقارب”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “قلة الأمصال فضلا عن غياب أقسام خاصة بالإنعاش بعدد من المؤسسات الاستشفائية بالإقليم، تعمق معاناة ضحايا هذه اللدغات السامة، الذين تتعالى صرخاتهم في هذه الآونة الأخيرة بسبب الوضع الذي تعرفه مختلف المؤسسات الاستشفائية بالإقليم”.
وتعاني عدد من المراكز الصحية بجهة درعة تافيلالت وبإقليم زاكورة على وجه الخصوص، من غياب شبه تام للأمصال، فيما تضطر أسر ضحايا اللدغات السامة لنقل مصابيهم إلى المراكز المجاورة للإقليم بكل من مدينتي ورزازات ومراكش، وهو الأمر الذي يزيد من معاناتهم ويضاعف أعبائهم رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة.
وساءل النائب البرلماني شبعتو، وزير الصحة، خالد آيت الطالب، عن “التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل توفير الأمصال بمختلف المراكز الاستشفائية بإقليم زاكورة، لإنقاذ حياة المصابين باللدغات السامة التي يتسبب فيها انتشار الأفاعي والعقارب؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )