وقعت الخطوط الملكیة المغربیة وشركة (سافران)، أمس الخميس بالدار البيضاء، مذكرة تفاھم لتعزيز شراكتهما في مجال صیانة محركات الطائرات، وذلك بحضور وزیر النقل واللوجستیك، محمد عبد الجلیل.
وبموجب مذكرة التفاھم هذه، التي وقعها كل من الرئیس المدیر العام للخطوط الملكیة المغربیة، عبد الحمید عدو، ورئیس شركة (سافران إیركرافت إنجین)، جان بول ألاري، يتم تحديد النمو المستمر للموقع الحالي ل(سافران) لخدمات محركات الطائرات بالمغرب “SAESM”، والذي يشمل الزيادة في طاقته بإضافة 2000 متر مربع، باستثمار يبلغ 30 مليون درهم، مما سیمكن من رفع عدد عملیات الصيانة من 70 إلى 100 عملية صيانة سنويا بحلول عام 2026، وكذا إحداث 100 فرصة عمل.
وستمكن هذه التوسعة شركة (سافران إیركرافت إنجین) للخدمات بالمغرب من تعزیز مكانتھا كقطب للتميز لمجموع محركات (CFM56) بمنظومة سافران العالمیة للصیانة والإصلاح والعملیات (MRO)، حیث تقترح على شركات الطیران تشكیلة كاملة من الخدمات تغطي عملیة الصيانة بأكملھا، بدءا من التشخیص وانتھاء بضمانات الأداء على منصة الاختبار.
ویتم تجھیز غالبیة الطائرات من طراز (إیرباص A320) و(بوینغ 737) بمحركات (CFM56) التي تطورها شركتا (سافران) لمحركات الطائرات و(جنرال إلكتریك للطیران) “GE Aerospace”، في إطار مشروعھما المشترك. وقد تم تسلیم أكثر من 33 ألف محرك من ھذا النوع.
وقال عدو، في كلمة بالمناسبة، “ندشن اليوم مرحلة جديدة ضمن شراكتنا التاريخية مع (سافران) التي تعود إلى عام 1999. فعلاوة على توسيع موقع الدار البيضاء، سيسمح هذا الاتفاق بتعزيز خبرتنا في مجال صناعة الطيران”، مشيدا بمساهمة الخطوط الملكية المغربية، إلى جانب (سافران)، في تطوير صناعة الطيران بالمغرب وتعزيز مكانة المملكة في مجال صناعة الطيران العالمية.
ويمنح توقيع مذكرة التفاهم هاته رؤية مستقبلية واضحة، مع زيادة متوقعة في عدد عملیات الصيانة السنوية، والتي ستنتقل من 70 إلى 100 عملية. وبالإضافة إلى ذلك، سيمكن هذا التعاون المغرب، أيضا، من التوجه صوب محركات الجيل الجديد التي طورتها شركة (سافران)، وبالتالي تعزيز مكانة المملكة على الخريطة الاستراتيجية لصناعة الطيران.
وأضاف أنه، ومن أجل مواكبة ھذا التطور، تخطط الشركة أیضا لتوظیف حوالي مائة شخص من الآن وحتى العام 2026، لیصل عدد العاملین بھا إلى 350 شخصا. كما ستستفید المؤسسة من شراكات أكادیمیة مهيكلة، تدعمھا الخطوط الملكیة المغربیة و(سافران) لمحركات الطائرات، من أجل تطویر منظومة الصیانة، والإصلاح والعمليات (MRO) بالمغرب.
من جهته، أشار ألاري إلى أن (سافران) لمحركات الطائرات تستفيد من منظومة تزخر بمهارات عالية المستوى بالمغرب، والتي ص ممت خصيصا لمواجهة الرهانات الصناعية الكبرى على مستوى محركات (CFM56).
وأضاف أنه “منذ إحداثها قبل 25 عاما، أصبحت شركة (سافران إیركرافت إنجین) للخدمات بالمغرب مرجعا لشبكتنا العالمية للصيانة والإصلاح وعمليات الطائرات من حيث التميز في الإنجاز والقدرة على الابتكار وتقليص البصمة الكربونية”.
وبهدف المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونیة لمنشآت (سافران)، يستثمر الموقع في تركیب ألواح الطاقة الشمسیة على السطح والمناطق المظللة في موقف السیارات، قصد بلوغ نسبة 30 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول العام 2025.
وبهذه المناسبة، وبالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرین لتأسیسھا، دشنت شركة (سافران) لخدمات محركات الطائرات بالمغرب، وهي شركة مشتركة بین (سافران) لمحركات الطائرات والخطوط الملكیة المغربیة، توسعة موقعها بالنواصر، الواقع بالقرب من مطار محمد الخامس بالدار البیضاء.
تعليقات الزوار ( 0 )