تواصل الرئاسة الجزائرية، السعي بكل السبل المتاحة، إلى مواجهة نفوذ المغرب في غرب إفريقيا، التي تعتبر من ضمن المناطق الاستراتيجية في القارة.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن السنغال، باتت مركز الاهتمام الرئيسي الجديد للدبلوماسية الجزائرية في غرب إفريقيا، حيث أطلق قصر المرادية، عملية ضغط غير مسبوقة في دكار، لـ”إغواء الرئيس الجديد”.
وأضاف المصدر، أن الجزائر، تسعى لإقناع المؤسسة السنغالية الجديدة، بـ”إقامة شراكات استراتيجية مع الجزائر من أجل التنافس بشكل علني مع المغرب، الذي يتمتع بنفوذ متزايد في السنغال اقتصاديا وسياسيا”.
وتابع الموقع، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أرسل، في إطار هذه الاستراتيجية الهادفة لمحاربة نفوذ المغرب، مبعوثه الشخصي، وهو وزير الخارجية أحمد عطاف، من أجل لقاء الرئيس السنغالي الجديد بصيرو ديوماي فاي، وتسليمه رسالة من الرئيس”.
وذكر “مغرب إنتلجنس”، أن رسالة تبون، تتضمن دعوة رسمية إلى بصيرو، من أجل القيام بزيارة دولة إلى الجزائر العاصمة”، مضيفاً، نقلاً عن مصادره، أنه “لم يتم تحديد أو اقتراح موعد معين للزيارة، لكن الرئاسة الجزائرية تود أن تقدم ترحيبا حارا وشرفا للرئيس السنغالي الشاب، خلال الاحتفالات الرسمية بعيد استقلال البلاد، في 5 يوليوز المقبل”.
وأوضح المصدر، أن الرئيس الجزائري، يريد استغلال هذا الحديث البارز، بشكل كبير، من أجل “دعم هيبة ترشيحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقبلة في الـ 7 من شتنبر القادم”، كما أنه يسعى إلى “إغواء الشاب الطموح بصيرو، بجعله حليفا رئيسيا في غرب إفريقيا”.
ونبه المصدر، إلى أن الجزائر، تعتبر غرب إفريقيا، منطقة استراتيجية، تريد “القتال فيها، بتصميم ضد النفوذ المغربي، الذيي نظر إليه على أنه أقوى بكثير، وله علاقات عديدة مع النخب الحاكمة في المنطقة”. ولكسب تأييد بصيرو، يعتزم النظام الجزائري، حسب “مغرب إنتلجنس”، “عرض اتفاقيات تعاون مع السنغال في مجال الطاقة وخاصة الغاز”.
وأبرز الموقع، أن النظام الجزائري، يركز بالأساس على ورقة الغاز، التي تحظى بأهمية كبيرة في السنغال، التي تستعد لإطلاق مشروع لإنتاجها من مخزونها البحري المشترك مع موريتانيا، مشيراً إلى أن “قصر المرادية”، يهدف إلى جعل هذا التعاون، ركيزة لضغوطه المستقبلية على دكار.
تعليقات الزوار ( 0 )