Share
  • Link copied

لأول مرة.. تحركات غير معلنة من أمريكا وفرنسا وإسبانيا لحل نزاع الصحراء المغربية

كشفت تقارير إسبانية، أن دول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، باتت مصممة أكثر من أي وقت مضى، على حل نزاع الصحراء المغربية، وطي صفحة هذا المشكل الذي عمّر لعقود طويلة، مؤكدةً أن هناك تحركات غير معلنة من هذه البلدان، للدفع نحو هذا الاتجاه.

وقالت جريدة “epe”، إنه و”لأول مرة، يبدو الدول الثلاثة مصممة على إيجاد مخرج لهذا النزاع”، مضيفةً أن حكومة مدريد التي يرأسها بيدرو سانشيز، من الحزب الاشتراكي العمالي، لم تخف رغبتها في مساعدة المبعوث الأممي الجديد ستيفان دي ميستورا، الذي يسافر في المنطقة، على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية.

وأضافت، أن المقترحات المطروحة في الوقت الراهن لحل نزاع الصحراء، “هي الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أو استفتاء تقرير المصير، أو إيجاد حل جديد من اقتراح المبعوث الأممي للأمم المتحدة”، متابعةً في السياق نفسه، أن جي ميستورا، اختتم جولته الأولى من الاتصالات التي زار فيها المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، في انتظار تقريره.

وفي موضوع متّصل بالتقرير ذاته، أوضحت الجريدة الإسبانية، أن المغرب، يواصل إدارة ظهره لمدريد، بعد عام تقريبا من اندلاع الأزمة الدبلوماسية، التي لم تتمكن الحكومة بعد من إعادة توجيه الوضع لما كان عليه في السابق، مبرزةً أن الحوار بين وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، مرن، لكن العلاقات السياسية منعدمة، حسبها.

وأردفت، نقلاً عن مصادر مقربة من وزير الخارجية ألباريس، أن الأخير لا يريد السفر إلى الرباط للقاء بوريطة، لمجرد التقاط صورة، وتحديد موعد الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الذي تم إلغاؤه في دجنبر من سنة 2020، مع بداية الأزمة بين الجانبين، مسترسلةً أن السلطة التنفيذية تواصل الدفاع عن أن العلاقة مع المغرب لا يمكن أن تقتصر على البحث عن حل لنزاع الصحراء فحسب.

وتؤكد الحكومة الإسبانية، أن العلاقة يجب أن تشمل أيضا التزامات أخرى مثل حماية سبتة ومليلية، وألا تقوم الرباط بتحويل المدينتين إلى هدفها التالي في حال نجاحها في طي نزاع الصحراء، أو الوعد بمحاربة الهجرة وشبكات تهريب المخدرات والإرهاب بشكل دائم، مسترسلةً أن إسبانيا تبحث عن اتفاقية عالمية يمكن أن تتأخر الآن أكثر من ذي قبل بسبب تأثير وتغيير الأولويات نظرا لغزو روسيا لأوكرانيا.

ومقابل ذلك، تعرب الحكومة الإسبانية، وفق المصدر نفسه، أنها، في حال تلقي هذه الضمانات، ستكون مستعدة للضغط من أجل اتفاق لحل نزاع الصحراء المغربية، مردفةً أن هذا الموقف غير معلن من طرف مدريد، إلا أنها تعمل مع فرنسا وأمريكا، المؤيدين للمغرب، على الدفع نحو وضع حد للنزاع على أرضية الحكم الذاتي.

وذكرت أنه، في الوقت الذي يبدو أن هناك تحسنا في العلاقات، بعدما وافقت حكومة مدريد، على مساعدة المغرب في مشكل الغاز، عبر عكس تدفق الأنبوب المغاربي، ظهر ما وصفته بـ”الهجوم الهائل للمهاجرين عبر السياج الحدودي لمليلية”، وهو الأمر الذي اعتبرته أنه لا يمكن أن يحصل إلا إذا تجاهلت السلطات المغربية المراقبة.

وعرف السياج الحدودي لمليلية، تتابع الجريدة، محاولتين للدخول خلال الأسبوع الجاري، حيث تمكن حوالي 800 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين من دخولها، مسترسلةً أن المغرب، “عادو ما يضغط بهذه الطريقة على إسبانيا، من أجل إجبارها على الانصياع لمطالبه، على الرغم من أن وزير الداخليى فرناندو غراندي مارلاسكا، قلل علنا من مسؤولية الجانب المغربي “.

Share
  • Link copied
المقال التالي