عقب البلاغ المشترك لوزاتي الداخلية والصحة، مساء أمس السبت، الذي يقضي أنه سيتم تجميع الحالات النشطة لكوفيد-19، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، أشادت تعاليق مواطنين بالإجراء في شبه إجماع على إيجابية القرار المتخذ، مع الإشارة إلى أن البعض لم يرحب بالأمر.
يقول محمد من الرباط،إن “القرار منطقي ومعقول تجميع المرضى بفيروس كورونا بمستشفيين عسكريين، لأنه لا يعقل أن تتحول كافة المستشفيات لموبوءة بينما المرضى بالأمراض الأخرى يترددون في التوجه للمستشفيات خوفاً من العدوى”.
من جهتها عبرت فاطمة من البيضاء، واعتبرت “الفكرة ذكية وتتيح إخراج مدن مهمة كالدار البيضاء ومراكش وطنجة من المنطقة 2 في أفق تسريع رفع الحجر الصحي ابتداء من 20 يونيو لكافة التراب الوطني”.
واتجه مروان، إلى أن “الفكرة جد محكمة لتخفيف العبء عن باقي المستشفيات، واعتبر العملية لن تساعد على الحد من انتشار المرض لأن المرض ينتشر خارج المستشفيات، لكن ستفسح المجال للمستشفيات لاستقبال المرضى المصابين بأمراض أخرى غير كورونا.”
ومن جهة أخرى ذهبت بعض الآراء لنحو آخر، بحيث أشار عبد الله، أن “تجميع المصابين لا يدل على خلو مكان وجودها فرغم نقل المريض إلى المكان المعني فهناك خطر على الساكنة، متسائلا عن هل يمكن القضاء على كورونا بتجميع المرضى في مكان واحد أو اثنين؟ وعن ما علاقة تجميع 700 مريض بالقضاء على كورونا؟”.
ووجدان كذلك أشارت أن “الحالات الموجودة في المستشفيات حاليا هي في معزل عن كل الساكنة ومع ذلك نسجل ارتفاعا في الحالات وانتشارا للمرض فبماذا سيفيد هذا القرار؟”
ويذكر أن هذا الإجراء حسب البلاغ السالف الذكر، سيمكن من التسريع، ابتداء من 20 يونيو الجاري، في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي وأنه نظرا للتطور المتحكم فيه للوضع الوبائي والصحي المرتبط بكوفيد- 19 في المملكة، فإن غالبية الحالات النشطة البالغ عددها نحو 700 حالة على المستوى الوطني، توجد في حالة صحية مطمئنة ومستقرة، مضيفا أن هذا التجميع يهدف بالأساس إلى فتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين.
وأوضح المصدر ذاته أنه “بدلا من إبقاء هذه الحالات الإيجابية لـ “كوفيد-19” موزعة عبر مستشفيات المملكة التي يجب فتح المجال فيها لعلاج الأنواع الأخرى من الأمراض، وبهدف ضرورة حماية هذه الحالات وكذا محيطها العائلي والمهني، مع توفير الرعاية اللازمة لها، تقرر تجميعها، بالإضافة إلى الحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين بكل من بنسليمان وبن جرير.
وأكد أن هاتين المؤسستين المخصصتين في تدبير كوفيد- 19، ستوفران على جميع شروط الإقامة الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، وسيتم إدارتهما بشكل مشترك من قبل الأطباء المدنيين والعسكريين وذلك في أفضل الظروف، على غرار التدبير المشترك الذي أبان عن فاعليته إلى حدود الساعة.
تعليقات الزوار ( 0 )