شارك المقال
  • تم النسخ

كورونا.. خبير يُحذّر المغاربة من سيناريو مُرعب للوضعية الوبائية في قادم الأيام

وصَف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الطبية، تخطي المغرب حاجزالـ 3790 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” اليوم (السبت)، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بمثابة “جرس إنذار” خطير، قدْ ينذر بكارثة بشرية، لاسيَّما بالعاصمة الاقتصادية للملكة التي سجلت لوحدها أزيد من 5067، مُشددا على أن الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية.

وقال الباحث في النُظم الطبية، إنّ المغرب عرف في الأيام الأخيرة ارتفاعا صاروخيا في عدد الوفيات، بمعدل 60 وفاة كل يوم، وقد يصعد هذا المنحنى في شهر نوفمبر المقبل إلى أزيد من 90 وفاة في اليوم الواحد، و150 وفاة خلال شهر دجنبر، وفي أسوأ السيناريوهات، سيتخطى المغرب عتبة 300 وفاة كل يوم مع اقتراب نهاية العام الحالي، وحلول العام الجديد، وربما يتضاعف العدد في حالة التراخي وعدم تطبيق التدابير الاحترازية.

وأوضح الطيب حمضي في اتصال هاتفي مع جريدة بناصا الإلكترونية، أنّ “الموجة الثانية” من وباء كورونا بالمغرب ستعرف حصيلة أثقل، وبدأت بوادرها واضحة للعيان منذ رفع الحجر الصحي بالبلاد، الذي لم ترافقه الإجراءات الوقائية من طرف المواطنين وكذلك المقاولات بالشكل الأنسب.

وأضاف المتحدث ذاته، أنّ ما زاد الطين بلّة، ورفع من عدد الإصابات والوفيات هو الاحتفال بعيد الأضحى، إلى جانب فترة الصيف والعطل المرافقة التي تكثر فيها الحركية والتنقل، وهي الفترة ذاتها التي شهدت إصابات عدد من الشباب الحامل للفيروس بدون أعراض، الشيء الذي سهل انتشار الوباء بين الأسر والعائلات المغربية.

وفي فترة الخريف وبداية فصل الشتاء، يضيف الطيب حمضي، ينشط الفيروس من جديد، مما سيؤدي إلى سيناريو” مخيف” سيأتي في قادم الأيام، وسترتفع أعداد الإصابات يوما بعد يوما، وستكون أكبر أسبوعا بعد أسبوع، وأفظع شهرا بعد شهر، وإذ لم تتخذ التدابير كما ينبغي فستمتلئ أقسام الإنعاش، وستحل الكارثة.

وشدّد الطيب حمضي، أن المغرب لن يكون لديه خيار في قادم الأسابيع إلا بإغلاق شامل في ظل ما يحصده عداد كورونا من إصابات و وفيات، وقد يحدو حدو فرنسا، سيما إذا امتلأت أقسام الإنعاش، وتوقفت المنظومة الطبية، وغالبا ما سيتم اللجوء إلى حجر صحي جهوي شامل مثل ما حدث في شهري مارس وأبريل، وعلى المواطنين تجنب هذا السيناريو لكي لا تتوقف الحياة اقتصاديا واجتماعيا.

واقترح الباحث في السياسات والنظم الطبية، رُزمة من التدابيرالترابية، بغية محاصرة الوباء، وذلك بتقييد الحركة من وإلى المناطق المعنية، ومنع التجمعات من أي نوع كانت، وتعميم التعليم عن بعد في جميع الكليات والمدارس الثانوية والجامعات، مع حظر المناسبات والتجمعات الاجتماعية، وإغلاق المساجد، وبالخصوص أمام صلاة الجمعة إلى حين تحسن الوضعية.

كما دعا المتحدث ذاته، المشرفين على الجهاز الصحي،إلى تجهيز المُؤسسات الصحية بالأكسجين الذي سيكون بمثابة عصب الحرب ضد فيروس كورونا، وتوفير المُستضدات، وتخفيف البروتوكول العلاجي وتقليص مدة العزل وحماية كبار السِن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي