يتزايد النقاش حول تخفيف إجراءات العزل وبعث النشاط الاقتصادي عالميا، وفيما تسعى دول لفك الحصار عن نفسها مثل أميركا وإسبانيا، تواصل دول أخرى فرض إجراءات مشددة لأن تهديد وباء كورونا باق.
وتسبب تفشي جائحة كورونا بوفاة أكثر من160 ألف شخص في العالم، نحو ثلثيهما في أوروبا، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن الدول.
وتوفي 160502 شخصا في العالم (من أصل 2331338) نحو 101398 منهم في القارة الأوروبية، الأكثر تأثرا بتفشي الوباء (1151820 إصابة).
وسجلت الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات (39090)، تليها إيطاليا (23227)، فإسبانيا (20453) وفرنسا (19323) والمملكة المتحدة (15464).
وفي إيران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد إن إيران قررت تمديد إجازات المسجونين المفرج عنهم شهرا آخر في إطار مساعي الجمهورية الإسلامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في سجونها المزدحمة.
وكانت الأمم المتحدة رحبت يوم الجمعة بقرار إيران الإفراج عن100 ألف سجين مؤقتا منذ فبراير/شباط، ووصفت القرار بأنه خطوة طيبة لكنها شددت على ضرورة تمديده.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء في بث تلفزيوني “تم تمديد إجازات هؤلاء المسجونين الذين لا يشكلون خطرا على المجتمع حتى20 مايو”.
كما أوضح روحاني أن المساجد والمواقع المقدسة في إيران، وهي أشد دول الشرق الأوسط تضررا من انتشار الفيروس، ستظل مغلقة حتى الرابع من مايو/أيار على الأقل، في إطار مساعي احتواء العدوى سريعة الانتشار.
وسمحت إيران أمس السبت باستئناف العمل في طهران فيما أطلقت عليه “الأنشطة منخفضة المخاطر”، ومنها العديد من المتاجر والمصانع والورش، وذلك بعد أسبوع من استئناف العمل في بقية أنحاء البلاد.
وقال كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريح نقله التلفزيون الرسمي اليوم الأحد إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع بواقع87 وفاة إلى 5118، وأضاف أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة ارتفع إلى 82211 .
إجراءات العزل في بريطانيا
وفي بريطانيا، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف اليوم الأحد إن الحكومة لا تفكر في تخفيف إجراءات العزل العام التي فُرضت قبل نحو أربعة أسابيع للمساعدة في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، في ظل الزيادات “المقلقة للغاية” في حصيلة الوفيات.
وأصبحت بريطانيا في ذروة تفشي المرض أو تقترب منها بعد أن حصد أرواح أكثر من 15 ألفا، وهي أعلى خامس حصيلة في العالم لضحايا من الجائحة.
وقال جوف إن تقرير نشرة “بازفيد” الذي ذكر أن الحكومة تدرس رفع إجراءات العزل على مراحل على مدى الأشهر المقبلة ليس صحيحا.اعلان
وأضاف جوف لقناة سكاي نيوز “الحقائق والإرشادات واضحة حاليا بأننا لا ينبغي أن نفكر في رفع هذه القيود بعد”.
وتظهر أحدث البيانات أن15464 شخصا توفوا في المستشفيات البريطانية بالمرض بعد زيادة تفوق800 وفاة يوميا على مدى ثلاثة أيام على التوالي.
وفي إسبانيا، قالت وزارة الصحة إن عدد وفيات كورونا ارتفع اليوم الأحد بتسجيل410 وفيات جديدة انخفاضا من565 أمس السبت، وهي أقل زيادة يومية منذ نحو شهر في
واحدة من أكثر الدول تضررا بالفيروس في العالم. وارتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى20453 حالة.
وهذه الزيادة اليومية هي الأقل منذ22 مارس، وهي أقل بكثير من أعلى زيادة يومية تسجلها البلاد، والتي بلغت950 حالة وفاة في الثاني من أبريل، في مؤشر على تباطؤ انتشار الفيروس بعدما فرضت إسبانيا العزل العام في منتصف مارس.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، أمس السبت، إنه سيطلب من البرلمان تمديد إجراءات العزل العام المفروضة لكبح انتشار الفيروس15 يوما حتى التاسع من مايو، لكنه قال إن هذه القيود ستكون أكثر مرونة بما يسمح للأطفال على سبيل المثال بمغادرة منازلهم لفترات وجيزة.
استئناف العمل
في الهند، قررت ولاية ماهاراشترا السماح لعدد محدود من القطاعات باستئناف العمل غدا الاثنين، بعد إجراءات عزل عام استمرت لأسابيع من أجل إبطاء تفشي جائحة فيروس كورونا وتركت الملايين بلا عمل.
وتقع مدينة مومباي المركز المالي للهند في ماهاراشترا، ويوجد في الولاية العدد الأكبر من حالات الإصابة بالفيروس في البلاد، وعددها15713 إصابة، وهناك عدد كبير من المصابين في الأحياء العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية في الولاية.
وقال أودهاف تاكيراي رئيس وزراء الولاية خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن السلطات ستسمح ببعض النشاط في المناطق الأقل تضررا بالفيروس في ماهاراشترا، مع استمرار إجراءات العزل العام المشددة في مناطق الخطر التي يوجد بها أكبر عدد من حالات الإصابة.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قرر تمديد العزل العام الذي بدأ أواخر الشهر الماضي إلى الثالث من مايو/أيار، لكن الحكومة الاتحادية سمحت للولايات باستئناف النشاط في ظل الضائقة الاقتصادية بالمناطق الريفية.
إجلاء رعايا
بدأت باكستان إعادة بعض مواطنيها من الإمارات التي هددت بإعادة النظر في علاقاتها المتعلقة بالعمالة مع الدول التي ترفض استعادة مواطنيها أثناء جائحة فيروس كورونا.
وكتبت القنصلية العامة الباكستانية في دبي على تويتر إن أول رحلة تابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية غادرت مساء أمس السبت متجهة إلى إسلام اباد وعلى متنها 227″ راكبا عالقا” من دبي وإمارات أخرى.
ولم يتضح موعد انطلاق رحلات أخرى، وذكرت صحيفتان إماراتيتان أن أكثر من أربعين ألف باكستاني في البلاد سجلوا أسماءهم لدى القنصلية ليعودوا إلى بلدهم.
وقالت الإمارات الأسبوع الماضي إنها ستعيد النظر في العلاقات المتعلقة بالعمالة مع الدول التي ترفض إجلاء مواطنيها، بما في ذلك الذين فقدوا وظائفهم أو حصلوا على إجازات من العمل، وذلك بعد أن قال سفيرا الهند وباكستان إن بلديهما غير مستعدين لذلك بعد.
وأعلنت الإمارات اليوم الأحد تسجيل479 إصابة بالفيروس وأربع وفيات جديدة، مما يرفع العدد الكلي إلى6781 إصابة و41 وفاة حتى الآن.
وأدلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الأحد، بخطاب إلى الأمة للترحيب بأول مجموعة من الكويتيين العائدين إلى بلدهم في إطار برنامج جديد لإعادة المواطنين من الخارج.
وحثهم على الالتزام بجميع إرشادات العزل والحجر الصحي التي أصدرتها سلطات البلد الذي سجل سبع حالات وفاة بسبب الفيروس، بينها حالة اليوم الأحد، ونحو ألفي إصابة بالعدوى.
تعليقات الزوار ( 0 )