شارك المقال
  • تم النسخ

كارلوس زامبرانو: المغرب يفرض الأجندات على إسبانيا والوضع بمليلية مقلق

أربك إغلاق الحدود البرية بين الرباط ومدريد عبر جيبي سبتة ومليلية، تفاديا لتفشي فيروس كورونا، حسابات الحكومة الإسبانية على ضوء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها المدينتين السليبتين، وباتت الجارة الشمالية تبحث عن حلول للخروج من عنق الزجاجة.

وترى وسائل إعلام إسبانية وأصوات سياسية، أنّ المغرب فرض خناقا على منافذ المدينتين، تسبب في تدهور الاقتصاد، وذلك بعد قرار الحكومة المغربية وقف تهريب السلع نحو التراب المغربي.

وفي هذا الصدد، قال النائب الوطني لحزب فوكس عن قادس، كارلوس زامبرانو، والمسؤول عن المبادرات في مليلية خلال مقابلة إعلامية مع الصحف المحلية، إنّ “إسبانيا ستعرف كيف تواجه فرض إغلاق الحدود من قبل المغرب، وكيف تأخذ زمام المبادرة حقًا”.

وأضاف المصدر ذاته، والذي يقوم بزيارة إلى المدينة نهاية هذا الأسبوع، “أن أجندة مليلية المستقبلية لا تأتي وفقًا للأجندة التي يفرضها المغرب؛ لكن هناك مستقبل مستقل لا يعتمد على القرارات المغربية”.

وأوضح النائب حزب فوكس اليميني المتشدد المعادي للمهاجرين والمسلمين، أنّ “هذا الأمر يعني التعامل مع الإجراءات التي يجب أن نتخذها حتى يتم فرض قرارات إسبانيا السيادية، وأن يعتمد مستقبل مليلية على قرارات إسبانيا وليس قرارات الدول الأخرى”.

وعبّر كارلوس زامبرانو عن قلقه البالغ من الوضع الاقتصادي الذي تمر منه المدينة، واصفا إياه بأنه “سيء للغاية”، بسبب إستمرار إغلاق الحدود والإجراءات التقييدية التي سببها الوباء، مؤكدا أنّ مستقبل المدينة مقلق.

وشدّد المتحدث ذاته، على أنه بالرغم من أن مدينة مليلية مثلها مثل برورجوس أو إشبيلية، إلا أن العلاقات التجارية والضريبية ليست هي نفسها بين إشبيلية وبورجوس كما هي بين مليلية وإشبيلية، حيث يستند التنظيم حتى الآن على الخصائص الجغرافية لمليلية في حدودها مع المغرب.

واقترح النائب، رفع العلاقة القانونية والضريبية والمالية والتجارية برمتها، معتبرا أنّ مستقبل مليلية لا يمكن أن يعتمد على موقعها الجغرافي أو علاقتها بالمغرب، بل يجب أن يعتمد على ما يريده سكان مليلية أو ما تريده إسبانيا.

ويرى كارلوس زامبرانو، أنّ “الموقع الجغرافي لمليلية يجب أنْ يتحول إلى ميزة وليس عيب، وإيجاد طريقة للإستفادة منه، وإزالة تلك البلاطة التي يجب أن تعتمد اليوم على قرارات المغرب”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الجميع يتحدثون عن “المغرب يغلق الحدود ويفتح الحدود، ولا أحد يتجرأ بالقول إن إسبانيا تفتح الحدود أو تغلقها كما لو أن الأجندة برمتها تعتمد على القرارات المغربية، ولا أحد يفكر في أن إسبانيا ستغلق أو تفتح الحدود في مليلية”.

وخلص النائب الوطني لحزب فوكس، إلى أنّ إسبانيا هي التي يجب أن تتخذ القرارات، ويجب أن تفرض أيضا معاييرها”، معتبرا أنّ “أفضل طريقة الآن هي افتراض أن مليلية يمكن أن يكون لها مستقبل حتى عندما يتم إغلاق الحدود بناء على طلب المغرب، مع البحث عن بدائل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي