أعادت كارثية الوضع الصحي في إقليم بوعرفة، نقابيي المنطقة إلى الخروج من أجل المطالبة بتحرك السلطات الوصية لإنهاء معاناة سكان المنطقة، حيث نفذت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ببوعرفة، اعتصاما جزئيا إنذاريا أمس الجمعة الـ 17 من شتنبر الجاري، بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي.
وكشفت مصادر نقابية لجريدة “بناصا”، أن الاعتصام يأتي بسبب ما وصف بـ”تجاهل المسؤول الأول لمطالب الشغيلة والمواطنين على حد سواء”، بعدما بات القطاع يتسم بالتردي وضعف الخدمات وغياب الجودة، إلى جانب ما اعتبر “تضييقا على الحريات النقابية وعلى كل من اخترا الاصكفاف إلى جانب المواطن والاحتجاج على الوضع الكارثي”.
وأضافت مصادر الجريدة أن تنفيذ الاعتصام بمصلحة الولادة، جاء من أجل الإشارة إلى الخصاص المهول الذي تعانيه هذه المصلحة في الموارد البشرية، حيث لا يتوفر الإقليم سوى على اختصاصي واحد، بعدما كان عددهم ثلاثة في السابق، متابعاً أن هذا الإشكال تتفرع عنه مجموعة من الأزمات التي تؤرق بال الساكنة.
وأوضحت أن الخصاص في الموارد البشرية، يدفع في بعض الأحيان لنقل حالات الولادة إلى مستشفيات بعيدة عن الإقليم، الأمر الذي يفاقم من معاناة الساكنة، متابعاً أن الاعتصام يأتي أيضا بسبب تبذير المال العام وصرف ميزانيات ضخمة لتزيين الواجهة، و”تضامنا مع الأطر التي شاركت في الوقفة الأولى وتعرضت للانتقام”.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن المعارك التي تخوضها النقابة المذكورة، حول الحق في الصحة، وتحسين شروط العاملين في القطاع، باتت تجد صدى لها في صفوف المواطنين، لأنها، وفقها، تضم مطالب المواطنين أيضا، باعتبار أن “مسألة النهوض بقطاع الصحة رهين بجودة الخدمات وضمان حق المواطن في العلاج وتحسين أوضاع وظروف العاملين بالقطاع”.
وشددت المصادر على أن الوضع الكارثي للقطاع الصحي بإقليم بوعرفة، سيبقى على حاله، في حال لم يتم وضع مشاكل القطاعات الاجتماعية؛ الصحة التعليم، السكن، النقل، القدرة الشرائية، ضمن أولويات أجندة الفاعلين السياسيين والنقابيين والمدنيين بالإقليم، وتشبيك النضالات للترافع من أجل القضايا الحيوية لمواطنات ومواطني الإقليم”.
وتطالب الجامعة الوطنية للصحة، ببوعرفة، بـ”ضرورة توفير أقنعة الأوكسجين لمرضى كوفيد، وتوفيرالأدوية اللازمة، وتحسين الوجبات الغذائية لهم وللعاملين بالجناح للرفع من المناعة، وتوفير الأوراق الكافية بالنسبة لجهاز تخطيط القلب”، و”عدم تشغيل جهاز منظار المعدة رغم توفره، وإهماله بجناح المستعجلات”.
واعتبرت الجامعة، في بلاغ لها توصلت به “بناصا”، أن هذا الوضع “يضاعف من المعاناة بالنسبة للمصابين بمرض المعدة، وقطعهم لمسافة 260 كلم بالنسبة للقاطنين ببوعرفة، ولأكثر من 500 للقاطنين بمواقع أخرى من الإقليم لإجراء الفحوصات بالمنظار في وجدة”، مبرزةً أن احتجاها يأتي أيضا بسبب “غياب الأسرة بجناح الأمراض النفسية والعقلية واضطرار المرضى للنوم على الأرض”.
وسجلت النقابة نفسها، وجود نقص “في الموارد البشرية من أطباء وممرضين واداريين وتقنيين مساعدين وسائقين”، و”رداءة الوجبات الغائية التي تقد للمرضى والعاملين بالقطاع على السواء”، إلى جانب “عدم ملاءمة البنيات التحتية لمصلحة الترويض، وصعوبة ولوجها”، و”فقر مختبر التحليلات على مستوى الموارد البشرية والمواد اللازمة، وتقلص التحليلات التي تجرى فيه بشكل مهول”.
وأردفت أن غياب الموارد البشرية، جعل المدير الإقليمي يتولى “مجموعة من الاختصاصات ومنها مدير إقليمي ومدير مستشفى ومقتصد أحيانا ومدير بعض المصالح”، منبهةً في السياق نفسه إلى “الغياب المتكرر للمدير الإقليمي مما يتسبب في ضياع حقوق المواطنين والموظفين على السواء”، و”اهتمام الإدارة بتزيين الواجهة، وصرف مصاريف باهظة لشراء الورود، وعدم الإكترات بحاجيات المواطنين رغم بساطتها”.
لا أرى انها هناك وضع كارثي كما يروج له من طرف النقابة التي تسعى جاهدة لتنصيب شخص منها لتولي منصب المدير وذالك حتى يتسنى لهم اللعب كما شاؤو اما مصالح الموطنين فيتخذونها غطاءا للوصول الى اهدافهم المنشودة، ووقافتهم الاحتجاجية ماهي الا ورقة مجلجلة للضغط على المندوب الاقليمي للصحة حتى يستجيب لمتطلباتهم التي لاتمت لصالح للمواطن بأي صلة ..