Share
  • Link copied

قيادي سابق في جبهة البوليساريو في رسالة لـ”دي ميستورا”: “إذا تمكنتم من فتح المخيمات وحماية من فيها سيجد النزاع طريقه للحل”

قال الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، والمنشق عن جبهة “البوليساريو” في رسالة وجهها أول يوم أمس (الثلاثاء) إلى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، “إنه عندها ستعرف، ويعرف العالم بأنكم إذا تمكنتم من فتح المخيمات وحماية من فيها سيجد النزاع طريقه للحل بأقل التكاليف ودون تدخل من أحد”.

وأوضح مصطفى سلمى في الرسالة التي تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منها والؤرخة بتاريخ الخامس من شتنبر الجاري 2023 بنواكشوط، أنه و”في مثل هذا الشهر من عام 2010، تم إختطافي واعتقالي على حدود بلدة مسقط رأسي “أمهيريز” شرق الحزام من طرف جنود تابعين للبوليساريو”.

وأضاف، أنه “وبعد أزيد من شهرين من الاعتقال والاخفاء القسري تم إبعادي ونفيي إلى موريتانيا حيث أعيش في وضع إستثنائي منذ ذلك التاريخ، وكنت قبلها موظفا ساميا في جهاز أمن البوليساريو وأحمل بطاقة هوية كمواطن من “الجمهورية الصحراوية” التي تديرها البوليساريو في مخيمات اللاجيين الصحراويين بتيندوف”.

ومضى المنشق عن جبهة “البوليساريو” بالقول: “جريمتي هي أني أعلنت في ندوة صحفية بأن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، هو أفضل الحلول الممكنة لحل نزاع الصحراء، وقد إعتبرته الجبهة التي تطالب بتقرير مصير الصحراويين خيانة”.

وتابع بالقول مخاطبا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، “السيد ديمستورا، لست أول الصحراويين، ولا آخر من يختلف منهم مع النهج الذي تدير به جبهة البوليساريو نزاع الصحراء، فمثلي كثر، وستزورون مخيمات تيندوف، ويسوق لكم مشهد كرنفالي لنسوة وشباب يحملون أعلام البوليساريو ولربما يصرخون بغضب في وجهكم ضد ما يعتقدونه إهمالا من المجتمع الدولي الذي تمثلونه لقضيتهم”.

وزاد: “لكن لو سألت أي ممن ستلاقيهم هل فيكم من يحمل رأي مخالف لما تهتفون به، ستتأكد حتما من أن من يعيش في المخيمات ليسوا من تسميهم جبهة البوليساريو بالشعب الصحراوي، فلا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد ورأي واحد عدا كوريا الشمالية المعزولة عن العالم”.

وأردف الناشط الصحراوي، “لقد مررتم بالمغرب أخيرا، وتملأ رفوف مكتبكم رسائل الجبهة بشأن إدعاءات الحصار الأمني وقمع الحريات واضطهاد النشطاء الصحراويين ومنعهم من التعبير عن رأيهم، ولكنكم التقيم مع ممثلين عنهم في العيون واستمعتم إليهم وخرجوا من لقائكم لم يمسسهم سوء، بينما لن تجد من يجلس معك من المخالفين في جبهة البوليساريو، لأنهم ينفون مثلي أو يكرهون بشتى الوسائل على مغادرة المخيمات”.

ودعا المصدر ذاته، ستيفان دي ميستورا، إلى “توجيه طلب إلى قيادة البوليساريو وحكومة ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية” التي تدير المخيمات بتفويض من الجزائر أن ينظموا لكم لقاءا مع من يعارضون إدارتهم للنزاع و وجهة نظرهم في الحل”.

وخلص مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بالقول مخاطبا دي ميستورا: “لا تستغرب إن لم تجد جوابا، فأول الدهر كان المخالفين يقتلون أو يسجنون وآخره يبعدون و ينفون، عندها ستعرف ويعرف العالم بأنكم إذا تمكنتم من فتح المخيمات وحماية من فيها سيجد النزاع طريقه للحل بأقل التكاليف ودون تدخل من أحد”.

Share
  • Link copied
المقال التالي