قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، إن معرض “معا أقوى” للفنان الكاميروني بارتيليمي طوغو، يبرز حوارا غنيا مع الثقافة والتراث الحرفي المغربيين.
وأكد قطبي، خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم المعرض المقرر افتتاحه غدا الأربعاء بالرباط، أن هذا الفنان الإفريقي، الذي نجح ببراعة في فرض نفسه في الساحة الفنية الدولية، يسلط الضوء على التراث الثقافي والمهارات الحرفية بالمملكة.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى أن “الفنان طوغو، الذي يستلهم من الثقافة والحرف التقليدية المغربية الضاربة في القدم، أبدع لأجل هذا المعرض سلسلة من الأعمال الفنية الفريدة، التي تجمع بين اللوحات والرسومات والخزف والزرابي والزليج، مع الحفاظ على بصمته الجريئة والمميزة”.
كما أشار قطبي إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف نظمت العديد من الفعاليات الكبرى التي تحتفي بإفريقيا، وبينها “إفريقيا في العاصمة”، وأنوار إفريقيا”، وأحلام باماكو 30″، وذلك وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز الإبداع الإفريقي.
من جانبها، أكدت مندوبة المعرض، أندرولا ميكايل، أن بارتيليمي طوغو “ينقل عامله وأيقوناته الخاصة في تناغم مع جمالية هذه الصناعة التقليدية، والثقافة والطبيعة والفنون التقليدية المتوارثة في المملكة”.
وأكدت ميكايل أن معرض “أقوى معا”، الذي يتضمن أعمالا أنجزت بشكل كامل بالمغرب، يعيد تفسير الحرف والفن المغربي مع إبراز أهميته وجماله العريق، موضحة أن الفنان يرغب في التفاعل مع العالم المغربي بمجمله في هذا المعرض المتفرد.
وأشارت إلى أن هذا الفنان المتعدد المواهب، الذي يمتلك في رصيده العديد من الأعمال الفنية، يعالج أيضا في أعماله قضايا اجتماعية وبيئية وسياسية بالغة الأهمية تبعث أيضا على التفكير.
من جهته، أعرب الفنان الكاميروني بارتيليمي طوغو عن إعجابه بغنى الحرف التقليدية والتراث المغربي، موضحا أنه ركز في هذا المعرض على الخزف والزرابي المغربية، مع إضفاء لمسة شخصية لعالمه التصويري الخاص.
وقال الفنان الكاميروني “اخترت العمل على العديد من الوسائط وأخذ التقنيات القديمة بعين الاعتبار، وأردت أن أرى كيف يمكنني ربطها بعالمي الفني الحالي”.
وبخصوص عنوان معرضه “أقوى معا”، أكد السيد طوغو أنه بمثابة دعوة إلى التضامن بين الشعوب والأجيال والفنانين والحرفيين من أجل عالم أفضل.
ويكشف “أقوى معا” عن أكثر من مائة عمل حديث، صممه بارتيليمي طوغو في المغرب في انغماس تام في ثقافته وحرفه التقليدية. وتشكل اللوحات والرسومات والخزف والزرابي والزليج المعروضة مجموعة متميزة، حيث تجمع بين التقاليد العريقة و الإلهامات المعاصرة.
إلى جانب هذه الإبداعات، يتضمن المعرض فيديوهات خاصة بالأداءات، ويركز أيضا على “باندجون ستيشن” وهو مركز فني وإقامة للفنانين أسسها طوغو في الكاميرون، حيث يدعو خلاله الجمهور إلى استكشاف عالم الفنان الغني والتزامه تجاه القارة الإفريقية.
ويضع بارتيليمي طوغو، وهو فنان معاصر فذ معترف به عالميا، هذا المعرض تحت شعار الحوار مع الثقافة المغربية، ويشير عنوان المعرض إلى التضامن، وهي قيمة محورية عند الفنان، تشمل الأخوة والتبادل والوحدة والتعاون.
تعليقات الزوار ( 0 )