صوت رئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، أنس البوعناني، بمعية 31 عضوا بالمجلس ضد النقطة التي أدرجت في جدول أعمال دورة المجلس لشهر ماي، بطلب من عامل إقليم القنيطرة، بخصوص تفويت وعاء عقاري غابوي لإحداث فندق من قبل مقاولة معروفة بالقنيطرة، مقابل تصويت 12 عضوا ينتمي أغلبهم لحزب العدالة والتنمية لصالح مقترح التفويت، وامتناع خمسة أعضاء عن التصويت!
ولدرء الشبهات التي أثيرت بعد تسريب مراسلة عامل الإقليم الموجهة لرئيس المجلس الجماعي للقنيطرة، أنس البوعناني، تدخل باشا المدينة وأوضح السياق الذي جاءت فيه تلك المراسلة، حيث أكد أمام الجميع بأن طلب عامل الإقليم تم بناء على المراسلات التي وجهت إليه من طرف المدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالقنيطرة، مند شهر يونيو 2022، من أجل إتمام مسطرة إدارية لتفويت ملك غابوي يوجد داخل النفود الترابي لجماعة القنيطرة.
مصادر حقوقية القنيطرة، لم تنف ما جاء على لسان باشا مدينة القنيطرة من توضيحات مقنعة، غير أنها طرحت سؤالا جوهريا: كيف يمكن لرئيس المجلس الجماعي الذي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتزعمه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يعد رئيسا لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات، رفض المصادقة على نقطة التفويت، التي أدرجت في جدول أعمال دورة المجلس بناء على طلب عامل الإقليم، الذي بني بدوره على مراسلات المديرية الإقليمية للمياه والغابات؟
سؤال من هذا القبيل، سيفتح بكل تأكيد النقاش من جديد، حول الظروف التي قدم فيها طلب الشركة المعنية بموضوع التفويت إلى إدارة المياه والغابات، لاسيما، وأن تاريخ المراسلة الأولى التي تحدث عنها باشا مدينة القنيطرة كممثل للإدارة الترابية، يعود الى شهر يونيو من سنة 2022.
مصادر موثوقة من داخل إدارة المياه والغابات، أكدت لجريدة بناصا، أن طلب الشركة أو المقاولة المعنية قدم قبل دخول الهيكلة الجديدة للوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى حيز الوجود، وخلال المرحلة التي كان فيها مسؤولون آخرين، في مناصب المسؤولية داخل قطاع المياه والغابات، على المستويين الجهوي والاقليمي.
ولا تستبعد مصادر الموقع، فرضية وجود توجيهات للبوعناني على أعلى مستوى داخل الحزب الذي ينتمي إليه، لرفض مقترح التفويت الذي أدرج في جدول الأعمال، بطلب من عامل الإقليم، بناء على مراسلة المديرية الإقليمية للمياه والغابات!
تعليقات الزوار ( 0 )