Share
  • Link copied

قصة “كريستينا” تحفز ضحايا عمليات سرقة الهواتف في إسبانيا على الاستنجاد بالأمن المغربي لاستعادة الجهاز

يبدو أن واقعة تمكن شابة إسبانية تدعى كريستينا دياز، من استعادة هاتفها بعد سرقته، وذلك بعد لجوئها إلى الشرطة المغربية، قد فحز باقي ضحايا السرقة، من أجل السير على نفس الطريق.

وكشفت تقارير إعلامية، أن شابا من بلباو، يدعى جون، قرر السفر إلى المغرب، من أجل استرجاع الهاتف المحمول الخاص بزوجته، مستلهماً من تجربة كريستينا.

وأفاد موقع “lavanguardia”، أن قصة السرقة تعود إلى الـ 27 من يناير الماضي، حين عرض شخص غريب مساعدة زوجة المعني، التي كانت تحاول صعود درج السلالم وهي تجر عربة أطفال بها ابنها، لينتهي الأمر بسرقة هاتفها.

وتابع المصدر، أن الهاتف كان يحتوي على جميع الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بطفلهما، الذي لم يتجاوز عمره عاماً واحدا، مما جعل جون وشريكته يشعران بالعجز الشديد من سرقة الهاتف.

وقال جون خلال مروره عبر برنامج “Mañaneros”، الذي تبثه قناة “La1″، إنه عانى برفقة زوجته، من صدمة كبيرة عدما أدركا أن الهاتف المحول يحتوي على ذكريات لا يمكن تعويضها عن طفلهما، حيث لم يقوما بعمل نسخة احتياطية.

وأضاف أنه في البداية، لم تكن هناك طريقة لتتبع الجهاز، لكن بعد عدة أيام، أعطى الهاتف إشارات تحديد الموقع، ليتضح أنه في مدينة بنجرير المغربية، ما دفعه إلى الشروع في رحلة لاستعادة الجهاز.

وذكرت الصحيفة الإسبانية سالفة الذكر، أن عدم معرفة جون باللغة، وعدم وجود معلومات عن كيفية المتابعة، جعلاه يقرر السفر بمفرده إلى المغرب، حيث اتصل في البداية بكريستينا، التي نصحته باللجوء إلى الشرطة المغربية.

وأبرزت الجريدة الإلكترونية نفسها، أن كريستينا، تعرضت هي الأخرى لسرقة الهاتف وسافرت إلى المغرب لاستعادته، وهو ما تأتى لها بمساعدة من قبل الشرطة بالمملكة.

ورغم الصعوبات، تلقى جون المساعدة من صديق مغربي، حيث كتب له رسالة باللغة العربية حتى يتمكن من تسليمها للشرطة، وعند وصوله إلى مراكش، ساعده الأمن في تعقب الهاتف، الذي تم بيعه لامرأة شابة في قرية بنجرير.

وأوضح جون أنه كان يشعر بالعجز عدما رأى زوجته وهي تبكي بعد سرقت لص لهاتفها المحمول مع ما يحمله من ذكريات لطفلهما، مؤكداً أنه لم يستطع الجلوس دون فعل أي شيء، وكان عليه أن يتحرك.

وأبرزت التقارير الإسبانية، أنه بالرغم من عدم تحدثه للعربية أو الفرنسية، إلا أن جون، تمكن من التواصل عبر الرسالة المذكورة مع الشرطة، التي تحركت لمساعدته، حيث تجولوا في مراكش بملابس مدنية، لغاية العثور على الهاتف.

وذكرت المصادر نفسها، أن جون، عاد إلى منزله بعد استعادة هاتفه، بعد تلقيه للمساعدة من الشرطة المغربية، التي سهلت له التواصل مع السلطات المحلية، متابعةً أن المغامرة كانت مكلفة، مع تذكرتي الذهاب والإياب والمصاريف التي دفعها لتنقلاته هناك، إلا أنه يؤكد أن استعادة ذكرياء ابنه كانت يستحق.

Share
  • Link copied
المقال التالي