شارك المقال
  • تم النسخ

قرار الحكومة “حظر التّنقل” في نفس توقيت “الإغلاق” يثير استغراب المغاربة

أثار القرار الجديد للحكومة، الذي قلّص ساعات الإغلاق الليلي إلى 5 ساعات ونصف، بدلاً من 9 التي كان معمولاً بها في السابق، استغراب مجموعة من النشطاء، نظرا لتزامن موعد إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، مع موعد حظر التنقل.

وأعرب مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم الشديد من القرار الحكومي الذي يفرض على المقاهي والمطاعم والمحلات الإغلاق في الساعة الحادية عشر، وهو نفس التوقيت الذي يفترض أن يبدأ فيه سريان مفعول قرار حظر التنقل، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في العديد من العراقيل خلال تطبيقه.

وتساءل العديد من النشطاء على “السوشيال ميديا”، عبر عدد من المنشورات والتعليقات: “أين المنطقة في قرار الحكومة؟ كيف يعقل أن تغلق المقاهي في الساعة الـ 23 ليلاً، ويبدأ سريان مفعول حظر التنقل في نفس التوقيت؟”، معتبرين بأن الحكومة “إما تسرعت في اتخاذ القرار دون أن تنتبه، أو أنها تعمدت ذلك”.

وأوضح النشطاء: “حتى إن افترضنا أن الزبناء سيغادرون المقاهي قبل الـ 23 ليلاً للوصول إلى البيت، فما العمل مع أربابها والعاملين بها الذين سيحتم عليهم هذا القرار، الشروع في إدخال الكراسي والطاولات، والتأهب للإغلاق بداية من الساعة الـ 22 على الأقل، وهو ما يعني أن القرار الحكومي الجديد لا معنى له”.

واعتبر متفاعلون آخرون مع القرار الحكومي، أن الأخيرة، “لجأت إلى هذه المناورة من أجل تهدئة أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، فبدل أن تقرر الإغلاق بداية من العاشرة، أعلنته بدءاً من الحادية عشر، وهو الأمر شكلي، باعتبار أنه حتى في ظل القرار الحالي، فإن المحلات والمقاهي والمطاعم، ستضطر للإغلاق قبل الـ 23، من أجل تجنب أي غرامات مالية”.

ومن جانبها، أعربت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي وىالمطاعم بالمغرب، عن ارتياحها لتفاعل الحكومة مع المقترح الذي سبق وأن تقدمت به، مشددةً على تشبثها بـ”باقي مقترحات المذكرة المطلبية التي وضعتها الجمعية على طاولة الوزارات الوصية على القطاع”، عل رأسها إيقاف تنفيذ أحكام الإفراغ، وإيقاف مساطر التحصيل الجبائي، والإعفاء الضريبي، وتعويض الأجراء.

وفي سياق متّصل، أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن الحالة الوبائية في البلاد، تعرف تحسنا تدريجياً من حيث عدد الإصابات والوفيات الجديدة التي يتم تسجيلها، إلى إجمالي الحالات بغرف العناية المركزة والإنعاش، موضحا أيضا، أن مؤشر التوالد الفيروسي، ونسبة إيجابية التحاليل، سجلا انخفاضا في الأسابيع الأخيرة.

ونبه أيت الطالب، خلال إفادته بخصوص الحالة الوبائية في المغرب، بالمجلس الحكومي المنعقد أمس الخميس، إلى أن الوضعية الحالية توفر مناخاً جد ملائم لاستمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، والتي وصل عدد المستفيدين منها، إلى حدود مساء الأربعاء إلى 7 ملايين و29 ألف و682 بالنسبة للجرعة الأولى، و4 ملايين و673 ألف و903 فيما يخص الجرعة الثانية.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن بدء حظر التجول وإغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بداية من الـ 11 ليلاً وإلى غاية 4:30، بدلاً من التاسعة للسادسة، مع الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقاً، الخاصة بالحفلات، التجمعات والتظاهرات، قاعات السينما والجنائز.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي